قرار حكومي بنشر أجهزة في 7 أماكن لمواجهة ظاهرة توقف القلب المفاجئ
كتبت-رفيده وفيق
قرر مجلس الوزراء المصري، اليوم الأربعاء، اعتماد نتائج الدراسة التي قامت بها وزارة الصحة والسكان، للتعامل مع ظاهرة توقف القلب المفاجئ، وذلك عبر نشر أجهزة إزالة الرجفان القلبي، والآليات التنفيذية لذلك.
ونوهت الجهات المعنية بالدراسة على تنفيذ مرحلة تجريبية لنشر هذه الأجهزة، في عدة أماكن مقترحة، وتتمثل في: مطار القاهرة الدولي، ومحطة قطار مصر، ومحطة مترو السادات، والحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومصلحة الجوازات، ومجمع السجل المدني، والمحاكم الكبرى.
بحيث يجري تحديد عدد الأجهزة التي سيتم تركيبها بتلك الأماكن، وفقًا لكثافة المترددين على المكان، على أن تكون مدة المرحلة التجريبية 12 شهرًا، مع اقتصار استخدام الأجهزة المشار إليها على المتدربين فقط.
ومن جانبه ، أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، أن توقف القلب المفاجئ غالبًا ما يحدث عندما يتسبب اضطراب النشاط الكهربائي للقلب في سرعة ضربات القلب بصورة خطيرة، تسرع القلب البطيني أو بسبب حدوث ضربات قلب سريعة غير منتظمة (الرجفان البطيني)، وأوضح أن ضربات القلب غير المنتظمة تمنع القلب من ضخ الدم بكفاءة، مما يسبب توقف القلب، وهو ما يتبعه نقص تدفق الدم إلى المخ من 3 إلى 4 دقائق، وتحدث الوفاة إذا استمر توقف القلب لأكثر من دقائق.
كما أكد عبدالغفار أن فرص إنقاذ حياة المصاب بالتوقف القلبي المفاجئ تزداد بنسبة 90% إذا تم استخدام جهاز الإنعاش القلبي في الدقيقة الأولى، وينخفض المعدل بنسبة 10% لكل دقيقة بدون التدخل.
وأضاف أن توقف القلب المفاجئ يتسبب في نحو 14% من أعداد الوفيات التي تحدث سنويًا داخل مصر، كما يصل عدد حالات الوفيات الناتجة عن توقف القلب المفاجئ خارج المستشفيات بالولايات المتحدة الأمريكية إلى 360 ألف حالة سنويًا.
وأشار عبدالغفار إلى، أن المقترح المقدم من وزارة الصحة لتركيب أجهزة إزالة الرجفان القلبي يأتي على 3 مراحل، أولها هو المرحلة ذات الأولوية والتي تتمثل في صالات الوصول والمغادرة بالمطارات، ومحطات القطارات والمترو، والمساجد والكنائس الكبيرة، وسيارات المطافئ والشرطة، ومناطق الجذب السياحي والمواقع التاريخية والفنادق.
وأكد وزير الصحة حرص الدولة المصرية واهتمامها الدائم بالحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، والعمل المستمر على تحقيق الأمن الصحي للمواطن المصري، سواء على المستوى الطبي أو التوعوي أو البحثي.