بتر أعضاء وشلل وعمى.. إعاقة 4 آلاف جندي إسرائيلي في حرب غزة
كتبت _ سارة سبلة
كشف موقع "واللا" الإخباري العبري عن إصابة عدد كبير من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بإعاقات جسدية، في خضم عدوانه الدموي على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي.
ومع استمرار تأثيرات هذه الإصابات، يُواجه الجيش الإسرائيلي تحديات جديدة في تقديم الرعاية اللازمة للجنود المصابين.
ووفقًا لتقرير الموقع العبري، أُصيب نحو 4 آلاف جندي بإعاقة خلال الحرب على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، متوقعًا أن يرتفع هذا الرقم إلى نحو 30 ألفًا.
ويعد هذا العدد الكبير من الجنود المصابين بإعاقة نتيجة الحرب أحد التحديات الكبيرة التي تواجه الجيش الإسرائيلي في مرحلة ما بعد الحرب.
وتابع الموقع: "حاليًا تم الاعتراف بنحو 4000 جندي أُصيب بإعاقة، وفقًا للتصنيف 3، وهذا يعني أنه يحق لهم الحصول على جميع العلاجات والحقوق التي يتمتع بها شخص معاق في الجيش الإسرائيلي، دون أن يتم الاعتراف بهم رسميًا على هذا النحو".
ووصف الموقع هجوم "طوفان الأقصى" الذي نفذته حركة حماس في 7 أكتوبر، بأنه أدى إلى حرب لم تشهدها إسرائيل من قبل من حيث أعداد الجرحى بين صفوف الجيش، وأكد أن الإصابات التي لحقت بالجنود الإسرائيليين كانت خطيرة للغاية.
ونقل التقرير عن عيدان كاليمان، رئيس منظمة المعاقين في الجيش الإسرائيلي، قوله إنه لم يواجه من قبل مثل هذا العدد الكبير من الحالات المصابة، والتي تكاد تكون خطيرة، مشيرًا إلى وجود العديد من حالات بتر الأطراف والعمى والشلل.
وأوضح "كاليمان" أن مواجهة هذا العدد الهائل من الجرحى، تتطلب تضاعف قدرات المؤسسات الطبية العلاجية في إسرائيل، ومنها ضرورة توظيف 4 مختصين علاج طبيعي مقابل كل مختص سابق، ونفس الأمر بالنسبة لباقي المهن العلاجية.
ولفت التقرير إلى أن علاج هذا العدد من الجرحى ودفع رواتبهم سيفرض أعباءً مالية كبيرة على الميزانية العسكرية الإسرائيلية، بالإضافة إلى الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدتها إسرائيل منذ بدء العدوان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي تجنيد 360 ألفًا من جنود الاحتياط، في العدوان الوحشي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، بينما بدأت العملية البرية في الـ27 من الشهر ذاته.
وحتى صباح الجمعة، بلغ عدد الضباط والجنود القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب 520، بينهم 186 منذ بداية الحرب البرية على قطاع غزة.