محمد جوده : ترند الجرائم عبر السوشيال ميديا
بقلم _ محمد جوده
أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي اليوم ضرورة من ضرورات الحياة والتي لا غني عنها في الحصول علي كثير من المعلومات، والتي تأثر علي أفكار، وقرارات الأفراد من جميع النواحي، وبطرق إيجيابية، وأحيانا سلبية فبقدر ما تسهل وتيسر مواقع التواصل علي الفرد الوقت والجهد وتقديم الخدمات والمساعادات الا انها تساهم احيانا في زعزعه القيم والمبادئ والاخلاق في نفوس ابناء المجتمع، والتي من شأنها ان توقف عقل الفرد عن التفكر في العواقب فيقدم علي اقتراف الجريمه تحت ذلك التأثير القوي للسوشيال ميديا…فنجد ان الجريمه انتشرت كإنتشار النار في الهشيم فلا يكاد ينتهي المجتمع من ترند جريمه ليظهر ترند جريمه اخري.
حيث لوحظ عندما تثار جريمه قتل او انتحار علي السوشيال ميديا وتأخذ حيذ الاهتمام نجد ان هذا الزخم يدفع بعض الشخصيات المضطربه تقليد هذه الجرائم، والإقدام علي ارتكاب الجريمه وعند مشاهدتها لجرائم السوشيال ميديا يثير لديها الحماس لإرتكاب جرائمهما دون تردد او تفكير وبظهور هذه المواقف العدائية الشائنه في المجتمع بسبب ما اخذه من جرعات إعلاميه تتحول الشخصيات المضطربه الي مجرمه تتلذذ بالجرم، وتكون معلمه لغيرها حتي لا تكون وحدها في هذا المستنقع فبذلك يسود الشر في قطاع كثير من المجتمع.
ومن ناحية افراد المجتمع اصبح لديهم هوس بمشاهده ومتابعه حالات القتل او الانتحار وكأنه مسلسل ينتظر الافراد حلقاته دون الشعور بناقوس الخطر الذي يدق علي زعزعه أمان المجتمع.
فعند حدوث جريمه ما نجد ان المواقع الاخباريه الالكترونيه تتسابق في عمل لايف بث حي من موقع الاحداث للوصول الي الترند وتحقيق اعلي مشاهدات في سباق بينهم دون مراعاة لمشاعر اسر الضحايا وذويهم ونشر معلومات وبيانات غير دقيقه تسببت في ضبابيه المشهد وفي ذات اللحظه اثارت هذه الحوادث رواد وسائل التواصل الاجتماعي الذين يتابعون ما ينشر علي مدي اربعه وعشرين ساعه يوميا ويتداولون فيما بينهم صور وفيدوهات للجرائم مما سبب حاله من اللامبالاه والاعتياديه علي مشاهده الجرائم من قبل المجتمع.
ختاما نرجو من : من يصنعون الترندات المزيفة من اجل الشهره استقيموا يرحمكم الله لأن هذه المهن سواء كانت صحفيا او إعلاميا فهي مهن شرف وعليها مسؤليه كبيره تجاة المجتمع حفظ الله الوطن وتحيا مصر.