مصر والبحرين تؤكدان ضرورة وقف إطلاق النار في غزة
كتبت _ سارة سبلة
حذر وزير الخارجية سامح شكري، من مغبة توسيع رقعة الصراع في المنطقة على السلم والأمن الإقليمي والدولي، مؤكدًا ضرورة تكثيف العمل العربي المشترك لمواجهة هذا السيناريو، وتجنب تداعياته المهددة لسلامة ومقدرات شعوب المنطقة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الثنائي الذي عقده وزير الخارجية، اليوم الجمعة، مع نظيره البحريني الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، على هامش انعقاد قمة عدم الانحياز في العاصمة الأوغندية كمبالا.
وأكد "شكري" اعتزاز مصر بعمق وتشعب مسار العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وما وصلت إليه من مستويات متميزة من الإخاء والتضامن على ضوء الحرص المتبادل بين قيادتي البلدين على تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات، بحسب بيان للسفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية.
وأعرب "شكري" عن الحرص على مواصلة العمل والتنسيق الثنائي، بما في ذلك تحت مظلة العمل العربي المشترك، لما فيه خير ومصلحة شعوب المنطقة، وفي إطار الرئاسة البحرينية المقبلة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القادة، والترتيبات الجارية لانعقاد القمة القادمة في المنامة.
وتركزت مناقشات الوزيرين بشكل مستفيض على الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، ومسارات التحرك السياسية والدبلوماسية الهادفة لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار.
وأكدا مواصلة تكثيف التحركات على الصعيدين الإقليمي والدولي تجاه حتمية تحقيق وقف إطلاق النار، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومستدام، تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصِلة، ولوقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المخالفة لكافة أحكام القانون الدولي الإنساني.
كما شملت المباحثات التصعيد المستمر في المنطقة على خلفية الأوضاع في غزة، ومنها التطورات على الساحة اللبنانية، وفي العراق، وتهديدات أمن الملاحة في البحر الأحمر.
ومن جهته، أكد وزير الخارجية البحريني تقدير بلاده الراسخ لأطر العلاقات الأخوية التي تجمع بين مصر والبحرين، والأهمية التي توليها بلاده لتنمية وتعزيز مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين.
وشدد على الحرص على تكثيف التشاور والتنسيق الثنائي إزاء القضايا محل الاهتمام المشترك سواء على الصعيد الثنائي لدفع مسار العلاقات لآفاق أرحب، أو فيما يتعلق بدفع جهود التهدئة لتعزيز ركائز السلم والأمن في المنطقة العربية.