الاتحاد الأوروبي يوجه الشكر لمصر على جهدها في تنظيم مؤتمر COP27
متابعة : أحمد طه عبد الشافي
وجه الاتحاد الأوروبي الشكر لمصر على جهودها في تنظيم مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27) المنعقد في مدينة شرم الشيخ، ومحاولتها الحثيثة للتوفيق بين المواقف التي بدت متباعدة للغاية في الأيام الأخيرة.
وقال نائب رئيسة المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس في الجلسة الختامية للمؤتمر (حسبما جاء على الموقع الرسمي للمفوضية صباح اليوم) دعونا نلقي نظرة فاحصة على ما هو مطروح الآن على الطاولة الختامية لكوب-27 وأن نواجه أنفسنا بالحقيقة حتى لو لم نرغب في سماعها. فما تحقق حتى الآن لا يكفي لإحراز خطوة إلى الأمام من أجل البشرية وكوكب الأرض ولا يجلب جهودًا إضافية كافية من الجهات الرئيسية للانبعاثات لزيادة وتسريع تخفيضات الانبعاثات.
وأضاف تيمرمانس: أن ما تحقق حتى الآن لا يعالج أيضًا الفجوة المتسعة بين علم المناخ وسياساتنا المناخية. والاتحاد الأوروبي، من جهته، حاول سد هذه الفجوات وأظهر التزامه الطموح بالتوافق التام مع سيناريو تقييد الاحتباس الحراري عند 1.5 والقدرة على تحديث المساهمات المحددة وطنيًا.
وتابع: حاولنا أن نضعنا جميعًا على طريق ثابت نحو بلوغ هدف الـ 1.5. مع الوصول إلى ذروة الانبعاثات العالمية بحلول عام 2025، وعبرنا بشكل واضح عن نيتنا للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بلا هوادة. لقد سمعنا هذا الأسبوع أن أكثر من 80 دولة تدعم الآن هذا الهدف. والاتحاد الأوروبي لديه شراكات قوية ومثمرة مع العديد من الحاضرين هنا في شرم الشيخ ووقع بالفعل بعض الاتفاقيات الجديدة المهمة في هذين الأسبوعين الماضيين.
ودعا تيمرمانس إلى ضرورة اغتنام فرصة الاثني عشر شهرًا القادمة من أجل بذل المزيد لصالح قضية المناخ، نظرًا لإدراك حقيقة أن تكلفة التقاعس عن العمل أعلى بكثير من تكلفة الإجراء..وقال: لقد استمعنا على مدار الأسبوعين الماضيين الكثير عن كارثة الفيضانات التي اجتاحت باكستان وما أحل بمنطقة شرق إفريقيا، حيث يستعر جفاف ليس له مثيل وممن يعيشون على الخطوط الأمامية للعواصف الوحشية في المحيط الهادئ أو منطقة البحر الكاريبي. نعم، إنهم يستحقون دعمنا للخسارة والأضرار التي يواجهونها، لكنهم يستحقون أيضًا طموحنا أعلى لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث.
وأردف المسئول الأوروبي قائلًا: لمعالجة تغير المناخ، تحتاج البشرية لجميع التدفقات المالية ودعم التحول منخفض الكربون. والاتحاد الأوروبي جاء إلى هنا للتوصل إلى اتفاق بشأن لغة قوية لكنه يشعر بخيبة أمل لأننا لم نحقق ذلك. إنني أحث البشرية جميعها على أن تواصل جهودها من أجل مستقبل أفضل. ونحن فخورون بمساهمتنا في إنشاء هذا الصندوق الذي سيخدم أولئك الذين هم في أمس الحاجة إلى الدعم، لكنني أحثكم جميعًا على الاعتراف بأننا جميعًا قصّرنا في الإجراءات لتجنب وتقليل الخسائر والأضرار.
وكانت الدول المشاركة في "كوب-27" توصلت إلى اتفاق شامل للمناخ في جلسة عامة ختامية. كما أعلن رئيس المؤتمر ووزير الخارجية سامح شكري أن الوثيقة التي تمثل الاتفاق السياسي في المؤتمر جرت الموافقة عليها بالإجماع قبل ساعات قليلة