الرئيس الصومالي: مصر حليفًا تاريخيًا وشريكًا استراتيجيًا ولن نسمح لأي دولة بالاستيلاء على أراضينا
كتبت-زينب سعيد
رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، بنظيره الصومالي «حسن شيخ محمود»، رئيس جمهورية الصومال الشقيقة، حيث عقدا مباحثات بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية، وهنأ نظيره الصومالي، على النجاحات التي تحققت في الصومال الشقيق خلال الفترة الماضية.
وشدد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال، على أن بلاده تعتبر مصر حليفًا تاريخيًا وشريكًا استراتيجيًا، معربًا عن تطلع الصومال للمزيد من التعاون مع القاهرة خلال الفترة القادمة، مؤكدًا أن هذا التعاون قائم علي الاحترام المتبادل لكلا الدولتين.
وقال محمود خلال المؤتمر الصحفي المشترك بقصر الاتحادية، إنه أكد خلال مباحثاته مع الرئيس السيسي علي الرغبة القوية للعمل مع مصر لتعزيز الأمن والاستقرار والروابط الاقتصادية والسياسية بين البلدين.
وأضاف: "هناك حالة من الفوضي والتوتر في النظام العالمي خلال هذه الفترة، ونؤكد للشركاء الدوليين والإقليميين على ضرورة التزام إثيوبيا بالقانون الدولي واحترام سيادة الأراضي الصومالية، ونحن نرفض الاتفاق الذي تم توقيعه مؤخراً ومحاولة تقويض سيادتنا علي أراضينا".
وشدد على أن البحر الأحمر جزء من التجارة العالمية خاصةً لدول الجوار التي تطل علي البحر الأحمر، متابعًا: "لدينا إمكانيات وفرص كبيرة ولن نسمح لأي دولة الاستيلاء على أراضينا بما في ذلك أثيوبيا أو أي بلد أخر".
وأوضح أنهم على استعداد للمشاركة في نمو التجارة العالمية، وعمل كل الترتيبات التي تفيد ذلك، قائلًا إن رسالتهم للشركاء الدوليين أن الشراكة بين الصومال ومصر ستكون فى جميع المجالات ولا تهدد أى بلد آخر.
وأضاف السيسي مخاطبًا نظيره الصومالي: «أهنئكم على النجاحات التي حققتموها في الفترة التي قمتم فيها بقيادة البلاد في 3 أشياء، أولًا: السيطرة على أرض الصومال ومكافحة الإرهاب الذي كان له تأثيرًا كبيرًا في عدم الاستقرار لمدة من عشرين لثلاثين سنة».
وأكد السيسي أن النجاح الثاني يكمن في شطب الديون التي كانت تثقل كاهل الصومال، أما النجاح الثالث، فهو رفع الحظر المفروض على الصومال منذ العام 1991 على توريد المعدات والأسلحة.
وتابع:« بقيادتكم الحكيمة تتقدم الصومال أكبر وتتطور أكثر وتنجح بشكل يسعدنا، وعلاقتنا مع الصومال تاريخية وممتدة».
واختتم أن مباحثاته مع نظيره الصومالي كانت بنّاءة جدًا، حيث ناقشا تعزيز العلاقات في المجالات المختلفة سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا وأمنيًا، مشددًا على أن: «الصومال دولة عربية وإفريقية ونحن مستعدون بإرادة قوية للعمل معها، ومصر لا تتدخل في شئون الدول وتسعى للتعاون البناء مع الجميع».