معرض الكتاب يستضيف ندوة "الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي"
كتبت - فاطمة عاطف
أقيمت اليوم ندوة بعنوان "الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي: الفرص والتحديات"، وذلك داخل قاعة ديوان الشعر في خامس أيام معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024.
و جاءت الندوة بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة، بمشاركة كلًا من الدكتور حسام الضمراني،
المهندس زياد عبد التواب، المهندس محمد عبده الحارثي، وأدارها الدكتور محمد خليف.
قال المهندس محمد عبده الحارثي في بداية الندوة، إن الذكاء الاصطناعي يعتبر أحد الأدوات التي يمكن أن تساعد الإنسان
في ممارسة حياته بشكل أسهل، ومن هنا فأدوات الذكاء الاصطناعي غير مقلقه حتى فيما يخص حقوق الملكية الفكرية.
وعلى وجه الخصوص أنه يضيف على المعلومات ويعالج البيانات وبالتالي لا يمكن اتهامه بالاقتباس.
كما أشار إلى أن كثير من المشروعات بدأت تعتمد على نماذج الذكاء الاصطناعي لما تمثله من تسهيل أدوات العمل في العديد من المشروعات،
فعلى سبيل المثال الذكاء الاصطناعي أصبح يمكنه الانتهاء من بعض الأعمال دون الاعتماد على العنصر البشري.
وسيؤدي هذا إلى زيادة الخدمات الإلكترونية المقدمة للمستخدم وتقديمها له بسهولة،
وهذا ما أدى إلى اعتماد العديد من المشروعات على الذكاء الاصطناعي من أجل التعرف على سلوكيات المستخدمين.
وتقديم خدمات أفضل للمستخدم تتناسب معه، و قال الدكتور محمد خليف أن الذكاء الاصطناعي تسبب في ظهور وظائف جديدة
على عكس المخاوف التي كانت مصاحبة لظهوره، فكل تطور أو تكنولوجيا جديدة يصاحبها ظهور فرص جديدة.
ولكن الأزمة التي تواجهنا في استخدامات الذكاء الاصطناعي هو أن نكون مستخدمين فقط وليس مشاركين في تطويره.
و أكد الدكتور حسام الضمراني، أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تسببت في صراع كبير بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين،
على من يكون له الغلبة في التفوق والسيطرة على هذا المجال، وعلى مستوي منطقتنا العربية نجد أن دولة الإمارات دخلت بقوة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأكمل حديثه، أن هناك مؤشرات هامة تدل على قوة الدولة في مجال الذكاء الاصطناعي، على رأسها قوة الحوسبة وقوة هذه الصناعة،
وثانيها قوة الدولة في إنتاج البيانات، وثالثها البنية التحتية المعلوماتية.
وتتمثل في وفرة وجودة توافر الإنترنت في البلد، ورابع هذه المؤشرات هو المواهب أو بمفهوم أخر رواد الأعمال،
الذين يمكن أن يستغلوا كل هذه العوامل وتطويعها لتحقيق نجاحات وتطوير الاستثمارات.
وأشار إلى أن مصر بذلت جهود كبيرة من أجل تطوير هذه المؤشرات الهامة من أجل تطوير أدواتها لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي،
وقد كان لمشروع حياة كريمة دور عظيم في تطوير البنية التحتية المعلوماتية.
وتوافر جودة الانترنت في كل أرجاء مصر ، من أجل تسهيل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
إلى جانب ذلك أكد المهندس زياد عبد التواب، أن هناك حاجة ماسة إلى تنمية وعي المواطنين بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
كما أن هناك ضرورة أن نستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي حتى تتشكل حالة من الإحساس بتقنيات الذكاء الاصطناعي لدى المواطنين.
وهو ما سيساعد على تنمية الوعي المجتمعي، كما أن الذكاء الاصطناعي ليس حكرا على أحد ولكن هو فرض عين الجميع.