السبت 05 أكتوبر 2024 الموافق 02 ربيع الثاني 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
جريدة القارئ نيوز جريدة القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

"بؤس ماط "...أحمد حمزة الخيال الممتزج بالواقع والخرافات المطعمة بالحقائق

IMG-20240201-WA0150||IMG-20240201-WA0148||IMG-20240203-WA00
IMG-20240201-WA0150||IMG-20240201-WA0148||IMG-20240203-WA00

 

حوار : فاطمة عاطف

 

اختار عنوان مختلف بالدرجة الأولى لجذب انتباه القارئ، ومعرفة ما يدور داخل طيات عمله الأدبي، واستعان بجزء مما درسه في الألمانية وأبدع بالمزج بينه وبين اللغة العربية.

 

الكاتب أحمد حمزة، من مواليد عام 2001، يدرس في كلية الألسن قسم اللغة الألمانية، بدأ الكتابة في مدونة خاصة به تسمى "كاتب بيفك الخط ".

كاتب مقالات، قصص قصيرة ورباعيات عامية على كلًا من موقع الجسر ومنصة باث أربيا، وتعد المجموعة القصصية" بؤس ماط "هي أولى أعماله الأدبية المطبوعة.

 

 

وأجرى القارئ نيوز حوار مع الكاتب أحمد حمزة وهذا ما دار في الحوار...

 

 

_كيف طرأت في ذهنك فكرة اسم المجموعة القصصية "بؤس ماط "؟

 

= أدرس الألمانية، ويوجد في الألمانية مصطلح يسمى الاسم المركب (Kompositionnomen)

وهو عبارة عن كلمة طويلة نسبيًا مكونة من كلمتين أقصر، وهي أحد طرق التعبير عما يشبه "المضاف إليه" في اللغة الألمانية مثل مفتاح الباب، باب البيت أو غيرها، وفي الألمانية تعامل هذه الكلمة- مفتاح الباب- على أنها كلمة واحدة مستقلة بذاتها.

فأصبحت كلما أرى أي كلمة كبيرة أحاول تقسيمها؛ لأخمن معناها، وطبقت ذلك في اللغة العربية بشكل تلقائي. ذات يوم عند عودتي إلى المنزل طلبت والدتي أن أحضر لها "بقسماط" وباللهجة القاهرية تقلب القاف همزة "بؤسماط"، فقمت بتحليل الكلمة إلى بؤس ماط.

ووجدت أنه عنوان يستوعب قصة ومن الممكن رواية أيضًا، وفي الوقت ذاته به "تورية"جديدة وممتعة، ولكني ترددت؛ لأن لفظ بؤس يشعر القارئ بشعور سيء، وأيضًا ماط فعل غير مستخدم بكثرة، ففكرت في التراجع عن العنوان؛ لصعوبته

ولكن مصادفة قرأت رواية "أمريكانلي" للكاتب "صنع الله إبراهيم" وقام الكاتب نفسه بتقسيمها أسفل الاسم إلى "أمري كان لي" فتشجعت.

 

_هل أحد القصص في الكتاب واقعية أم أن جميعها من وحي الخيال؟

 

= الكتاب مقسم إلى 22 قصة، 7 منهم ذات طابع خيالي، تروى على لسان جماد أو كائنات حية غير الإنسان؛ لأني شعرت أنها أمتع وبها تحرر من قيود الواقعية، وباقي القصص ذات طابع اجتماعي من الواقع.

يكون موضوع القصة واقعي، ولكن الشخصيات من وحي خيالي، لا أعرف أيًا من شخصيات القصص، وفي حالة معرفتي بأحد هذه الشخصيات يكون الحوار على لسان الجماد في سرد خرافي، وبها إسقاط على الشخص الحقيقي.

 

_لكل من مثل أعلى في المجال الذي يحبه. من هو مثلك الأعلى في الكتابة؟

 

= لم يكن لدي مثل أعلى في الحياة بوجه عام، الإنسان ظاهره مجرد قشرة بالنسبة لما يخفي، وما يخفي لا يعلمه إلا الله؛ لذا أخشى أن أترك ذاتي لبشر في أي مجال وأتمنى أن أكون مثله، ولكني من الممكن أخذ الشيء المفيد منه، وترك السيئ.

 

 

_من هو الكاتب الذي تأثرت بقلمه، وتقرأ له دون ملل؟

 

= دكتور أحمد خالد توفيق، أستاذ جمال الغيطاني لهما أكبر بصمة في كتابتي، وكتاباتي ما هي إلا محاولة لتقليد ما كتبوا.

ومن شجعني لكتابة القصص هو مورافيا، كاتب إيطالي مشهور، فبدأت بمحاكاة شكل أو هيكل قصصه القصيرة.

وتعرفت عليهم جميعًا صدفة، دكتور أحمد خالد، الأستاذ جمال الغيطاني مثلًا، لم أعرفه إلا عند قراءة أعماله، حينما اشتريت مجموعة من أعماله دون معرفة سابقة له كما ذكرت،

منهم رواية "رسالة البصائر في المصائر " أول معرفتي به، وبعدها أغرمت بكتاباته.

 

 

_على صفحتك الخاصة قد شاركت بعض الأبيات. متى تذهب إلى كتابة الشعر؟

 

= في وقت الضغوطات، كهذه الفترة وما يحدث في غزة وفلسطين بشكل عام، أو فترة الامتحانات؛ فأحاكي رباعيات لـ صلاح جاهين، قصائد أحمد فؤاد نجم، فؤاد حداد والأبنودي، والحروف لا تطوع معي في الشعر سوى وقت الضغوطات أو الانشغال.

 

 

_إذا كانت أمامك الفرصة لاختيار أحد الكتاب وتعلم بعض أساسيات ومهارات الكتابة، من ستختار؟

 

= دستويفسكي، برغم إطلاعي المحدود على كتاباته، لكن هذا الكاتب يتقمص الشخصية بشكل غير متوقع، تظن أن من يتحدث شخص حقيقي أمامك لا مجرد شخصية في رواية، وأتعجب كيف استطاع أن يفعل ذلك مع جميع شخصياته، ويصف دوافعهم ومخاوفهم، هل من الممكن أن يكون عاش كل هذه المعاناة التي سردها في أعماله.

وعشت أيضًا هذه الحالة

مع روايات الدكتور أحمد خيري العميري مثل بيت خالتي، شفرة بلال، وكريسماس في مكة.

 

 

_في بداية الطريق يكون لنا هدف في القمة نسعى لتحقيقه. ما هو الهدف أو النجاح الذي كنت تسعى لتحقيقه في بداية طريق الكتابة؟

 

= هدفي من الكتابة هو الاستمرار في الكتابة؛ لأنني لا أكتب ولكن أتحدث مع ذاتي في ورقة، فإذا توقفت عن الكتابة إذن هناك خلاف مع نفسي وهذا شعور مقيت.

قمة مجدي ككاتب هو استمراري في الكتابة، حتى وإن لم تكن أعمالي ذات قيمة فنية أو أدبية؛ فالاستمرار هو قمتي.

 

 

_الوسط الكتابي به كثير من الجوائز الكبرى. ما هي الجائزة التي تتمنى الحصول عليها؟

 

= أكون سعيد عند كتابة نص جديد، بصرف النظر عن أي اعتبارات أخرى، فالجوائز ليست من أهدافي الآن، ولكن بالطبع سأسعد عند الفوز بأي من هذه الجوائز.

 

 

_إذا طلب منك كتابة ملخص عن المجموعة القصصية "بؤس ماط " لجذب انتباه القارئ ماذا ستكتب؟

= البؤس ماط

حيث الخيال الممتزج بالواقع

حيث الخرافات المطعمة بالحقائق

حيث الشيء واللاشيء

حيث الريب والتردد والعجز

حيث اليقين والثبات والقدرة

حيث الحزن الباقي والحزن الزائل

حيث البكاء والضحك

حيث العبوس والابتسام

وهنا ابتسم؛ فالبؤس ماط .

 

 

_هل هناك قصة في الكتاب تحمل رسالة تريد إيصالها للقارئ؟ وما هي الرسالة؟

 

= قصة "عوم واتبختر"، الرسالة في بطن القصة كما المعنى الذي في بطن الشاعر. 

تم نسخ الرابط