سيمون تحيي ذكرى نادية لطفي: لن أنسى الأصلاء

كتبت - أميرة محمد 

نشرت الفنانة سيمون صورة للفنانة الراحلة نادية لطفي عبر حسابها على انستجرام، معلقةً عليها بكلماتٍ مؤثرة.

قالت سيمون: "الذكرى التالتة لرحيل الغالية نادية لطفي، اللي اتشرفت بمعرفتها من شهادتها ليا في دوري في مسلسل فارس بلا جواد: كونتيس سيجريس، ولآخر يوم الله يرحمها لا أنسى الأصلاء، لن أنسى الأنقياء معي".

ويذكر أن رحلت نادية لطفي عن عالمنا عن عمر يناهز 86 عامًا، تاركةً إرثًا فنيًا ضخمًا من الأعمال المميزة.

ولدت نادية لطفي في 3 يناير 1937 لأصول صعيدية، ووالدتها فهي من محافظة الزقازيق، واسمها الحقيقي هو بولا. 

دخلت نادية لطفي عالم الفن بالصدفة، حيث تعرف عليها المخرج رمسيس نجيب في حفل عيد ميلاد وعرض عليها التمثيل في أحد أفلامه، وبذلك حصلت (نادية لطفي) على  أول أدوارها في فيلم (سلطان) مع النجم (فريد شوقي) عام 1958. 

تزوجت نادية لطفي ثلاث مرات، الأولى من عادل البشري، وكانت في سن صغير ولكن عندما هاجر إلى أستراليا أثر هذا على علاقتهم فطلبت الطلاق وأنجبت منه ولد وحيد.

والثانية من المهندس إبراهيم صادق، صادق شقيق زوج ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، استمر  هذا الزواج لست سنوات.

والثالثة من المصور محمد صبري، فقد جمعتها به الصدفة خلال تصوير فيلم سانت كاترين، وتزوجا في فترة قصيرة لكن زواجهما لم يستمر لفترة طويلة.

خلفت نادية لطفي إرثًا فنيًا غنيًا من الأفلام المميزة التي لا تزال حاضرة في ذاكرة المشاهدين العرب، مثل "سلطان" و"السبع بنات"، و"نص عذراء"، و"عودي يا أمي"، و"من غير ميعاد"، و"صراع الجبابرة"، و"مذكرات تلميذة"، و"جوازة فى خطر"، و"النظارة السوداء".

ويعد أحد أبرز أعمالها السينمائية فيلم "النظارة السوداء"، فهو من أبرز أفلام وكلاسيكيات السينما بشكل عام، وقدمت فيه النجمة نادية لطفى دور الفتاة المستهترة والتى حققت نجاحاً كبيراً وأداء فنى إبداعى، خاصةً وأنها تابت عن أفعالها وإستطاعت أن تقنع المشاهدين مما أظهر براعتها التمثيلية وقدرتها على التنوع في أدوارها.

الرغم من نجاحها الكبير، إلا أن نادية لطفي قررت الابتعاد عن الأضواء والشهرة قبل وفاتها بـ 27 عامًا، وذلك لرفضها للأعمال التي عُرِضت عليها، وفِي تصريحات سابقة لها قالت: "شكل السينما تغير عن زمان، لذلك قررت الابتعاد كي أصون كرامتي واحتفظ بمسيرتي الفنية".

رغم معاناتها مع المرض، ظلت نادية لطفي محتفظة بابتسامتها وتفاؤلها، رافضة الاستسلام للمرض. وكان آخر ظهور لها عبر مقطع فيديو من داخل المستشفى وهي تطمئن جمهورها عليها.

رحلت نادية لطفي عن عالمنا في 4 فبراير عام 2020 إثر إصابتها بنزلة شعبية حادة أدت إلى فقدان وعيها ودخولها العناية المركزة، تاركةً خلفها إرثًا فنيًا خالٍ من التكرار، وذكرى طيبة في قلوب محبيها.