محمد زيدان : لا قيمة لجائزة بدون قيمة أصحابها الفعلية 

 

كتبت - فاطمة عاطف

 

استضافت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب في نسخته الـ55، الدكتور محمد زيدان الناقد الأدبي، والناقد الدكتور أحمد الصغير. 

 

وجاء ذلك ضمن محور كاتب وجائزة، وأدارت الندوة الإعلامية هبة حمزة.

 

وقال الدكتور محمد زيدان، إن الثقافة أصبحت فعلًا نوعيًا، فلم يعد المثقفين متاحين لأنها فعل اختيار، وخاصة أن فائدتها لن تعود بشكل مادي على أصحابها. 

 

وأشار إلى أنه كي تستطيع أن تكسب من حولك، لابد أن يكون هناك خطة ثقافية واضحة المعالم ومحددة زمنيًا، فلا يوجد إنسان يولد مثقف وآخر غير مثقف.

 

كما أوضح أن الجوائز ترضي نهم الإنسان حول الانتشار، ولكن تظل القيمة الحقيقية للإنسان هو الإنسان، فلا قيمة لجائزة بدون قيمة أصحابها الفعلية. 

 

وذلك لما لديهم من أخلاق ووطنية ومثابرة وإخلاص، مشيرًا إلى أنه يشعر بفخر بمصريته وتاريخ مصر يدفع أي إنسان يعيش فيها يفخر بتقديم نفسه.

 

كما تحدث عن الأعمال السردية منوها بأن السارد هو المتكلم إذا تحول كلامه من كلام هادي إلى كلام متعمد في الزمان والمكان. 

 

والسرد في كل نوع أدبي يختلف عن الآخر، مع التأكيد على أن أي سرد منمق وسليم ومرتب له هدف واضح وهو سرد ناجح. 

 

كما أوضح أنه في حياته النقدية كلها سار على مشروعين هما السرد الشعري والثاني البلاغة العربية الحديثة.

والبلاغة العادية كتبت في القرن الرابع الهجري في حين كل البلاغات تطورت والبلاغة العربية لم تتجدد منذ 1000 عام، وكان علينا أن نقوم بتجديد البلاغة.

 

كما حكى "زيدان" عن موقف حدث معه أحزنه منذ 10 سنوات حيث كان في زيارة لإحدى المدارس لتقديم ندوة وفجأ تليفونه رن وفوجيء بولد صغير يخبره بأن رنة تليفونه حرام. 

 

فسأله عن معنى الأغاني فكانت إجابة الولد بأن الموسيقى هي الأغاني، فأعطيته إجابة علمية ودخلت في مناقشة هادئة مع الولد حتى وصلت له فكرة أن الموسيقى ليست حرام. 

 

وأكد أن ما يقدم للأجيال من معلومات خالية من الثقافة ومن فقر المادة العلمية ولابد من وضع معايير دقيقة لاختيار المدرس وفكره. 

 

وعن صورة المرأة في أعماله، قال الصغير إن المرأة هي المجتمع كله والدول العربية احتفت بالدور الرئيسي للمرأة.

وآكد على أنه ينظر للمرأة دائما على أنها الجندي المجهول لبناء الشخصية المصرية.