رمضان يقترب.. فضل شهر شعبان والاجتهاد في الطاعات وتجديد العهد مع الله
كتبت-أميرة الصياد
شهر شعبان شهر الاجتهاد في القربات والطاعات،حيث أنه موسم فاضل ينال الإنسان فيه بركة الوقت بأنواع من العبادات المشروعة اقتداء بسلف الأمة، وتمهيدا لاستقبال شهر رمضان وتمرينا على الأعمال الصالحة.
وترصد لكم جريدة " القارئ نيوز" لمتابعيها حول فضل شهر شعبان :
حيث يمتاز شهر شعبان باقترابه من شهر القربات والطاعات ويمهد لاستقبال شهر رمضان حيث:
1- أن الأعمال ترفع فيه إلى الله تعالى : فعن أسامة بن زيد : قُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ ما تَصُومُ مِنْ شعبان قال : ” ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ العَالَمِينَ ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ ” رواه النسائي ، وحسنه الألباني.
2 – كثرة صيام النبي صلى الله عليه وسلم فيه : قالت عائشة رضي الله عنها : ” لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ ” رواه البخاري.
3- غفران الذنوب في ليلة النصف من شعبان: قال صلى الله عليه وسلم : ” إِنَّ اللَه تَعَالَى لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ ، فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ» رواه ابن ماجه وحسنه الألباني . مشاحن: أي مخاصم لمسلم أو مهاجر له
ما حكم الصيام في شهر شعبان؟
قال ابن رجب رحمه الله : صيامه كالتمرين على صيام رمضان ، لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة،بل قد تمرن على الصيام واعتاده ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ، ولذته فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط .
-ما هي أحكام ليلة النصف من شعبان؟
قال ابن باز: أ- كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان كله وربما صامه إلا قليلا.
ب- أما الحديث الذي فيه النهي عن الصوم بعد انتصاف شعبان فهو صحيح ، كما قال الأخ العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني ، والمراد به النهي عن ابتداء الصوم بعد النصف .
أما من صام أكثر الشهر أو الشهر كله فقد أصاب السنة (مجموع الفتاوى (15/ 385) .
- حكم الاحتفال بليلة النصف من شهر شعبان؟
قال ابن باز رحمه الله : من البدع التي أحدثها بعض الناس : بدعة الاحتفال بليلة النصف من شعبان وتخصيص يومها بالصيام وليس على ذلك دليل يجوز الاعتماد عليه.
وقد ورد في فضلها أحاديث ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها . مجموع الفتاوى (1-186) .
ماهي فوائد إحياء ساعة الغفلة بالطاعة؟
1- أن إحياء وقت الغفلة يكون أخفى، وإخفاء النوافل وأسرارها أفضل لا سيما الصيام فإنه سر بين العبد وربه، ولهذا قيل: إنه ليس فيه رياء، وقد صام بعض السلف أربعين سنة لا يعلم به أحد.
2- أن أفضل الأعمال أشقها على النفوس،وسبب ذلك أن النفوس تتأسى بما تشاهد من أحوال أبناء الجنس.
حيث إذا كثرت يقظة الناس وطاعاتهم كثر أهل الطاعة لكثرة المقتدين بهم فسهلت الطاعات، وإذا كثرت الغفلات وأهلها تأسى بهم عموم الناس فيشق على نفوس المستيقظين طاعاتهم لقلة من يقتدون بهم فيها.