السبت 05 أكتوبر 2024 الموافق 02 ربيع الثاني 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
جريدة القارئ نيوز جريدة القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

كارثة إنسانية هائلة.. تحذيرات دولية عربية من "حمام دم" يضرب رفح

نازحين-صورة-أرشيفية
نازحين-صورة-أرشيفية

كتبت-زينب سعيد

كثفت الدول العربية الدولية التحذيرات من كارثة إنسانية هائلة، تضرب مدينة رفح إذا اجتاحت إسرائيل المدينة جنوب قطاع غزة، وتعد رفح هي آخر ملاذ للنازحين في القطاع المحاصر، ويعيش فيها حاليا حوالي مليون و400 ألف فلسطيني.

مجزرة عالمية تضرب رفح الفلسطينية

حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من وقوع كارثة ومجزرة عالمية قد تخلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى، إذا بدأت قوات الاحتلال عملية برية في المدينة، التي أمرت سكان قطاع غزة النزوح إليها منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

مطالبة مجلس الأمن الدولي بالتدخل العاجل

وطالب مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار يضمن إلزام الاحتلال بوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

كما حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من ارتكاب الاحتلال مجازر برفح المكتظة بالنازحين الذين يعيشون في ظروف إنسانية قاسية.

وقالت حركة حماس إن موقف الإدارة الأميركية بعدم دعمها الهجوم على رفح لا يعفيها من المسؤولية الكاملة عن تبعاته.

ودعت جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس الأمن الدولي، إلى التحرك العاجل والجاد للحيلولة دون ارتكاب إبادة جماعية في مدينة رفح.

تهجير الفلسطينيين واجتياح رفح

وأشارت الرئاسة الفلسطينية إلى أن الخطط الإسرائيلية باجتياح رفح يراد بها تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدة أن شن عملية عسكرية في المدينة المكتظة سيكون تجاوزا لكل الخطوط الحمراء، وفق تعبيرها.

وكانت الأمم المتحدة حذرت من أي عملية عسكرية في مدينة رفح، وقالت إن أي تهجير قسري جماعي يفرض على سكانها والنازحين فيها سيكون مخالفة للقانون الدولي.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن التهجير القسري المتكرر هو ما دفع سكان غزة إلى رفح، حيث أصبحوا محاصرين من دون خيارات، ويعيشون في خيام مؤقتة.

الخارجية السعودية تعرب عن قلقها

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن قلقها من التهديد الإسرائيلي باجتياح رفح، وحذرت من تداعيات بالغة الخطورة.

وطالبت الخارجية السعودية مجلس الأمن الدولي بالانعقاد عاجلا لمنع إسرائيل من اجتياح رفح والتسبب في بكارثة إنسانية يتحمل مسؤوليتها كل من يدعم الاحتلال.

"أين يذهبون النازحين؟"

ويعيش معظم النازحين الذين غادروا شمال ووسط قطاع غزة -اللذين تعرضا لدمار هائل- في مدينة رفح، ونقل المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني قلق النازحين في رفح قائلا إنه ليس لديهم أي فكرة إلى أين يذهبون بعد التهديد الإسرائيلي.

وقال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند إن اجتياح الجيش الإسرائيلي لمدينة رفح إذا ما حصل، فسيكون "حمام دم"، مؤكدا أنه لا يمكن السماح بأي حرب في مخيم ضخم للنازحين.

وتعد رفح هي آخر مركز سكاني رئيسي في غزة لا يحتله الجيش الإسرائيلي، وسرعان ما أصبحت موطناً لعدد كبير من الفلسطينيين النازحين.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية هذا الأسبوع كيف تضخم حجم مدينة الخيام في غضون أسابيع قليلة.

وتتبع المدنيين الفلسطينيين أوامر الإخلاء قُتلوا بسبب الضربات الإسرائيلية، مما يؤكد حقيقة أن مناطق الإخلاء والتنبيهات التحذيرية من الجيش الإسرائيلي لم تضمن السلامة للمدنيين في قطاع غزة المكتظ بالسكان، حيث لا يوجد للفلسطينيين مكان آمن أو مكان للهروب من القنابل الإسرائيلية.

عودة النازحين إلى الشمال مجددا

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الجمعة أنه طلب من الجيش وضع خطة "لإجلاء السكان وتدمير" 4 كتائب تابعة لحماس قال إنها منتشرة في رفح.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي -لم تسمه- قوله إن إسرائيل ستحاول تنظيم انتقال النازحين في رفح إلى الشمال الذي فروا منه سابقا قبل أي عملية عسكرية في رفح. خلاف حول الاجتياح

ورفضت الإدارة الأميركية قيام إسرائيل بشن عملية عسكرية في رفح بظل غياب كامل لحماية المدنيين، لكن نتنياهو يصر على ضرورة شن العملية العسكرية، مما أدى إلى نشوب خلاف بينه وبين رئيس الأركان هرتسي هاليفي.

وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن خلافا نشب بين نتنياهو وهاليفي قبل أيام بشأن العملية المتوقعة في رفح، لأن رئيس الوزراء طلب تفكيك كتائب حماس في رفح قبل حلول شهر رمضان.

ولكن رئيس الأركان، حسب المصدر، أكد أن خطة الجيش في رفح تتطلب ظروفا مواتية، منها عمليات الإجلاء، والتنسيق المسبق مع مصر.

تم نسخ الرابط