ذكرى رحيل علاء ولى الدين.. رحلة قصيرة ونجومية خالدة
كتبت - أميرة محمد
في مثل هذا اليوم من عام 2003، رحل عن عالمنا الفنان الكوميدي علاء ولي الدين، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا غنيًا من الأفلام والمسلسلات التي لا تزال تُضحك الجماهير حتى يومنا هذا.
ولد علاء ولى الدين بمحافظة المنيا، وسط أسرة محبة للفن، فوالده كان مديرا لملاهي القاهرة وعاشقا للتمثيل، وجده لوالده مؤسس المدرسة الوحيدة بالقرية على نفقته الخاصة.
ثم حب علاء ولى الدين التمثيل، وشارك فى العروض التى كان تقام على مسرح المدرسة، وساعده والده بعد ذلك بالعمل كمساعد مخرج مع المخرج نور الدمرداش لمدة 4 سنوات.
بدأ علاء ولى الدين مسيرته الفنية من خلال الأدوار الثانوية، ومن أبرز هذه الادوار هي "أيس كريم في جليم"، "الإرهاب والكباب"، "المنسي"، "النوم في العسل".
في عام 1999، رشحه المخرج شريف عرفة لبطولة فيلم "عبود على الحدود"، الذي حقق نجاحًا هائلًا على مستوى النقد وشباك التذاكر، ليصبح بوابة علاء ولي الدين إلى النجومية.
ويُعد فيلم "الناظر" إنتاج عام 2000 علامة فارقة في مسيرة علاء ولي الدين، حيث حقق الفيلم إيرادات ضخمة وبات رمزًا للكوميديا المصرية، وفتح الباب أمام العديد من النجوم الشباب للمشاركة في أفلامه، مثل أحمد حلمي وكريم عبد العزيز ومحمد سعد.
شارك علاء ولي الدين خلال مشواره القصير في 23 فيلماً بأدوار ثانوية، وقدم 3 أفلام و3 مسرحيات كبطل مطلق، كما تألق في 9 أعمال درامية على شاشة التلفزيون، منها "الدنيا حظوظ" و"علي الزيبق" و"أنت عامل إيه".
في عام 2003، بينما كان يُصور فيلمه "عربي تعريفة"، تعرض علاء ولي الدين لغيبوبة سكر وارتفاع في ضغط الدم، مما أدى إلى وفاته عن عمر يناهز 39 عامًا.
على الرغم من رحيله المبكر، إلا أن علاء ولي الدين ترك بصمةً لا تُمحى في ذاكرة محبيه، حيث لا تزال أفلامه ومسلسلاته تُثير الضحك والبهجة حتى يومنا هذا، ليُصبح رمزًا للكوميديا المصرية الأصيلة.