الأشهر الحرم .. سبب تسميتها وفضل العفو ومسامحه المسئ
كتبت-أميرة الصياد
الأشهر الحرم هي أربعة أشهر بحسب التقويم الهجري : ذو العقدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، ورجب ، و ورد في السنة النبوية عن أَبي بكرَة رضي اللَّه عَنْه عن النبِي صَلَّى اللَّهُ علَيه وسلم : ” السنَة اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ .” رواه البخاري.
سبب تسمية الأشهر الحرم بهذا الإسم:
سميت بهذا الإسم، لأن الإسلام حرم القتال في هذه الأشهر الحرم بين الناس، وطبقا للسنة النبوية فإن الأشهر الحرم الاربعة ويضاعف الله الحسنات في هذه الأشهر، ويحب الإكثار من الصدقات والأعمال الخيرة والبعد الآثام والمعاصي والظلم لأن الظلم على وجهه التحديد يعد أكثر إثمًا ووزراً من أيه شهر أخر .
فضل الأشهر الحرم:
قال ابن عباس: خص الله من شهور العام أربعة أشهر فجعلهن حرما، وعظم حرماتهن، وجعل الذنب فيهن والعمل الصالح والأجر أعظم، وعن قتادة: الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزرا من الظلم فيما سواها، وإن كان الظلم في كل حال عظيما.
ولكن الله يعظم من أمره ما شاء، فإن الله تعالى اصطفى صفايا من خلقه، اصطفى من الملائكة رسلا، ومن الناس رسلا، واصطفى من الكلام ذكره، واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهور رمضان والأشهر الحرم، واصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلة القدر. قال قتادة: فعظموا ما عظم الله، فإنما تعظم الأمور بما عظمها الله عند أهل الفهم وأهل العقل. (تفسير الطبري).
ويدخل في مفهوم الظلم أيضا ظلم الإنسان لحقوق الخلق، وظلم الإنسان لنفسه، وظلم الإنسان للإنسان، وظلم الإنسان لأى مخلوق، فالمعاصي بشكل عام تضاعف في الأشهر الحرم، لقوله تعالى: «وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ» (الحج: 25).
وفسر الإمام الطبري وقال: «إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئةً ووِزْرًا من الظلم فيما سواها، وإن كان الظلم على كل حالٍ عظيمًا، ولكن الله يعظِّم من أمره ما شاء».
الأشهر الحرم في القرأن :
وأشار القرآن الكريم إلى الأشهر الحرم في قوله تعالى: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ» (التوبة: 36) والأشهر الحرم هي: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم.
أفضل الأعمال في الأشهر الحرم: ورد في السنة النبوية أن من أحب الأعمال إلى الله في أول رجب 2024، أداء الصلاة المكتوبة على أوقاتها، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك الاستغفار، وقراءة القرآن الكريم، والنافلة، صلاة التسابيح.