الملك فؤاد .. محطات مثيرة بحياة ملك مصر وعلاقته بمديحه يسري
كتبت-أميرة الصياد
الملك فؤاد تعددت ألقابه فهو سلطان مصر، ملك مصر والسودان، سيد النوبة وكردفان ودارفور، ولكن ما لا يمكن الخلاف عليه إنه أول حاكم لدولة مصر المستقلة في التاريخ الحديث بعد ثورة 1919.
ولد فؤاد الأول في 26 مارس 1868، بقصر والده الخديوي إسماعيل باشا بالجيزة، وهو أصغر أنجال الخديوي إسماعيل، ووالدته الأميرة فريال هانم، الزوجة الثالثة للخديوي إسماعيل.
تعليمه في إيطاليا :
عندما بلغ السابعة من عمره، ألحقه والده بالمدرسة الخاصة بقصر عابدين، والتى انشأها لتعليم أبناءه، واستمر بها ثلاث سنوات، وبعد ذلك أكمل تعليمه في إيطاليا، وتخرج في الكلية الحربية، وعين بعد تخرجه "ياور" للسلطان عبد الحميد الثاني،اكتسب معرفة كبيرة بالشؤون الأوروبية وأتقن عدة لغات، لكنه عانى أثناء إقامته بإيطاليا، فسافر إلى تركيا من أجل مقابلة السلطان عبد الحميد؛ حتى يعود إلى مصر.
العودة إلى مصر :
عاد فؤاد في عام 1890، حيث ألحقه السلطان بالعمل في الجيش المصري، وبدأ تعلم السياسة المصرية كمساعد للخديوي عباس الثاني، كما اهتم بشئون الثقافة ورأس اللجنة التي تولت مهمة تأسيس وتنظيم الجامعة المصرية الأهلية عام 1906.
الملك فؤاد وجلوسه على عرش مصر :
صعد فؤاد يعتلي العرش، عقب وفاة أخيه السلطان حسين كامل عام 1917، وكان من المفترض أن يتولى كمال الدين حسين ابن السلطان حسين كمال العرش خلفاً لوالده، لولا تدخل السلطات البريطانية من أجل تنصيب أحمد فؤاد.
قامت ثورة 1919، واضطر الإنجليز إلى رفع حمايتهم عن مصر، والاعتراف بها مملكة مستقلة ذات سيادة، وقامت بريطانيا بإصدار تصريح 28 فبراير سنة 1922، معلنة استقلال مصر، مع العديد من التحفظات التى تحكم من خلالها سيطرتها على مصر والسودان، وتستطيع من خلالها التدخل في شئون مصر، وأعلن فؤاد الاستقلال في 12 مارس 1922.
زواج الملك فؤاد الأول:
تزوج مرتين الأولى من الأميرة شويكار ابنة الأمير إبراهيم فهمى من 1895 إلى 1898 وأنجب منها الأمير إسماعيل الذى توفى قبل أن يتم عاما من عمره والأميرة فوقية.
والمرة الثانية من نازلي ابنة عبد الرحيم باشا صبري فى 1919 وأنجب منها الملك فاروق والأميرات فوزية وفايزة وفايقة وفتحية، توفى فى 28 أبريل 1936 بقصر القبة ودفن بجامع الرفاعى.
محاولة اغتياله:
بالرجوع إلى أحداث العام 1898، تعرض الأمير أحمد فؤاد لإعتداء من الأمير أحمد سيف الدين، شقيق الأميرة شويكار، الذي أطلق عليه النار في نادي محمد علي، بسبب نزاع بينه وبين زوجته الأميرة شويكار خانم أفندي، فاستنجدت بأخيها أحمد سيف الدين، الذي قام بإطلاق النار عليه، لكنه لم يمت وإنما سببت له بعض المشاكل في حنجرته وسببت له ضخامة في الصوت.
وفاة الملك فؤاد:
توفي الملك فؤاد في الثامن والعشرين من شهر أبريل عام 1936، ودفن في مسجد الرفاعي، وقد خلفه على العرش ابنه فاروق الأول.
قصة رفض مديحة يسري تقبيل يد الملك فاروق:
تلقت الفنانة مديحة يسري اتصالا من الفنان سليمان بك نجيب، وكان آنذاك مديرًا للأوبرا المصرية يخبرها فيه بدعوتها إلى حضور حفلة مع جلالة الملك لمشاهدة عرض لفريق باليه الأوبرا، فرحبت بالدعوة واستعدت لمقابلة الملك في الموعد المحدد.
عندما مرت مديحة متجهة لتناول طعام العشاء مع ضيوف الحفل، لحق بها سليمان نجيب سريعًا، وقال لها: «مديحة أنتى إزاى تسلمى على جلالة الملك من غير ما تبوسى إيده؟!».
لترد مديحة بثقة، «لو الدعوة مكتوب فيها إنى لازم أبوس إيد الملك ماكنتش جيت»، فقال «سليمان»: «لكن ده العرف وكل الناس عملت كده»، فكان جوابها قاطعا: «أنا لا أقبل إلا يدى أبى وأمى فقط»،وتحججت مديحة مغادرة القصر.