السبت 05 أكتوبر 2024 الموافق 02 ربيع الثاني 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
جريدة القارئ نيوز جريدة القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

غرة شعبان.. أسباب تحويل القبلة من المسجد الاقصى إلى الكعبة

images (45)
images (45)

كتبت - نورهان الكردي

نشهد اليوم أول أيام شهر شعبان ، بعدما أعلنت ذلك دار

الإفتاء المصرية عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل

الاجتماعي، يمتاز شهر شعبان بالفضائل التي جعلها الله في

هذا الشهر من تحويل للقبلة وما شابه. 

فضل شهر شعبان :

- أن الأعمال ترفع فيه إلى الله تعالى : فعن أسامة بن زيد :

قُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ ما تَصُومُ

مِنْ شعبان قال : ” ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ

وَرَمَضَانَ ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ العَالَمِينَ ،

فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ ” رواه النسائي ، وحسنه

الألباني. 

- كثرة صيام النبي صلى الله عليه وسلم فيه : قالت عائشة

رضي الله عنها : ” لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ ،

فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ ” رواه البخاري.

- غفران الذنوب في ليلة النصف من شعبان: قال صلى الله

عليه وسلم : ” إِنَّ اللَه تَعَالَى لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ

شَعْبَانَ، َيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ» رواه ابن

ماجه وحسنه الألباني . 

مشاحن: أي مخاصم لمسلم أو مهاجر له.

- يصادف شعبان أنه الشهر الذي أمر فيه الله المسلمين أولًا

بصيام شهر رمضان بأكمله. 

- أمر الله فيه النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين بتغيير

القبلة، من المسجد الأقصى في القدس إلى الكعبة بمكة

المكرمة. 

قصة تحوّل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام:

ثبت في الصحيحين عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه

وسلم كان يصلي نحو بيت المقدس..

فنزلت: "قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً

تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ

فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ

الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ".

روت لنا هذه الآية الكريمة،عن تحويل قبلة المسلمين من

المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى . 

حيث أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن تتحول القبلة من

المسجد الأقصى إلى الكعبة ، فأنزل الله عليه الآية، ووجهه

نحو الكعبة. وهذا ذكره ابن كثير نقلًا عن الإمام أبي حاتم في

تفسيره. 

كما ذُكر أيضًا في تفسير الآية وتحويل القبلة، وهو: أن الأمر

بالتوجه إلى الكعبة؛ حتى يقطع احتجاج اليهود في أن النبي

صلى الله عليه وسلم كما وافقهم في قبلتهم، فيوشك أن

يوافقهم في دينهم، وممن قال نحو هذا القول: مجاهد،

والضحاك، والسدي، وقتادة.

وتحويل القبلة فيه إشارة إلى انتقال القيادة والإمامة في

الدين من بني إسرائيل، الذين كانت الشام وبيت المقدس

موطنهم، إلى العرب الذين كانت الحجاز مستقرهم، والنبي

صلى الله عليه وسلم. 

مع ارتباط مناسك الحج بالبيت الحرام، وبالكعبة المشرفة،

فكان الأفضل أن يكون التوجه بالصلاة إلى البيت، الذي تكون

فيه وحوله المناسك. 

تم نسخ الرابط