الضيف أحمد.. نجم كوميدي رحل مبكرًا تاركًا بصمة خالدة

كتبت - أميرة محمد 

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الضيف أحمد، أحد أعمدة الكوميديا المصرية، ورمز من رموز الفن الراقي، الذي رحل عن عالمنا في ريعان شبابه، تاركًا إرثا فنيا خالدًا لا ينسى.

ولد الضيف أحمد عام 1936، وظهرت موهبته في التمثيل منذ صغره، حيث حاز على العديد من الجوائز في مسرح الجامعة.

لم يُعرف الضيف أحمد الشهرة الحقيقية إلا بعد تكوينه لفرقة "ثلاثي أضواء المسرح" مع صديقيه سمير غانم وجورج سيدهم، والتي قدمت العديد من المسرحيات والاسكتشات الغنائية التي مازالت عالقة في أذهان الجمهور حتى اليوم.

ومن أشهر المسرحيات الكوميدية هم " طبيخ الملائكة"، و"كل واحد له عفريت"، و"زيارة غرامية"، و"الرجل اللي جوز مراته" التي أخرجها للفرقة.

شارك الضيف أحمد في العديد من الأفلام الناجحة، من أهمها "القاهرة في الليل" و"آخر شقاوة" و"المشاغبون" و"مراتي مدير عام" و"30 يوم في السجن" و"المجانين الثلاثة".

لم يقتصر إبداع الضيف أحمد على التمثيل فقط، بل قام أيضا بالتأليف، حيث كتب قصة فيلم "ربع دستة أشرار"، وشارك في بطولة نخبة من النجوم الكبار وهم فؤاد المهندس، وعبد المنعم مدبولي، وشويكار، وسعيد صالح.

في مشهد أشبه بالأفلام، ودع الفنان الكوميدي الضيف أحمد الحياة، تاركًا خلفه إرثا فنيًا خالدًا.

كان الضيف أحمد قد سافر إلى الأردن مع صديقيه سمير غانم وجورج سيدهم لحضور حفل زفاف شقيقة الملك حسين.

وبعد عودتهم إلى مصر، قرروا إجراء بروفة لمسرحية "الراجل اللي جوز مراته"، ضمن أحداث المسرحية، كان على الضيف أحمد أن يؤدي دور ميت يُوضع في النعش.

أدى الضيف أحمد البروفة بكل إتقان، وخرج من النعش بعد انتهائها، ولكن سرعان ما شعر الضيف أحمد بإعياءٍ شديد، وذهب إلى منزله.

قبل وصوله للمستشفى، أسلم الضيف أحمد روحه إلى بارئها، تاركا الجميع في حالة من الحزن والصدمة، وهكذا، دخل الضيف أحمد النعش مرة أخرى، بعد ساعات قليلة من خروجه منه في البروفة.

رحل الضيف أحمد عن عالمنا في عام 1970، عن عمر يناهز 34 عاماً، ولكن، ظلت أعماله الكوميدية الخالدة محفورة في ذاكرة محبيه.