شاهد.. إسرائيل توثق لحظات لـ "يحيي السنوار" وعائلته في نفق بغزة
كتبت-زينب سعيد
أفادت القناة الـ 12 أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حصل على فيديو من كاميرات المراقبة في قطاع غزة يظهر قائد حماس، يحيى السنوار.
وبثت مقطع فيديو يظهر السنوار في نفق تحت خان يونس، جنوب القطاع، محاطا "بزوجته واثنين أو ثلاثة" من أبنائه.
وأوضح تقارير إخبارية إسرائيلية، أن السنوار يبدو بصحة جيدة، وكان يحمل حقيبة ويرتدي "شبشب أديداس"، وفق التقرير.
https://youtu.be/1fEglqkfHVo
وتظهر اللقطات زعيم حماس، المطلوب لدى إسرائيل، وأفراد أسرته وهم يقودهم أحد العناصر من نفق إلى آخر، وفق "تايمز أوف إسرائيل".
والمقطع الذي تبلغ مدته حوالي دقيقة تم الحصول عليه من كاميرات المراقبة التي نصبتها حماس في الأنفاق، وقد حصلت عليه قوات الجيش الإسرائيلي العاملة في مدينة غزة.
ويعود المقطع إلى الفترة التي سبقت فقدان الاتصالات بالسنوار منذ أواخر الشهر الماضي.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن السنوار، الذي يعتبر العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر.
انقطع الاتصال" به إذ لم يقم بأي اتصال مع الوسطاء القطريين أو المصريين.
ومن بينهم السنوار، داخل الأنفاق على أعماق تتجاوز 20 مترا تحت الأرض.
وتعتبر مدينة خان يونس، هي مسقط رأس السنوار، وقد شهدت قصفا مكثفا في الأسابيع الأخيرة مع محاولة إسرائيل الوصول إلى العقول المدبرة المسؤولة عن الهجوم المباغت الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر.
من هو يحيى السنوار؟
أتمّ يحيى إبراهيم السنوار، في التاسع والعشرين من أكتوبر تشرين الأول، عامه الحادي والستين.
وُلد في مخيم خان يونس للاجئين بغزة عام 1962.
قضى السنوار في السجون الإسرائيلية 24 عاما هي معظم سنوات شبابه.
وترعرع السنوار في مخيم خان يونس الذي ما لبث أن وقع أيضاً تحت الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967.
وتلقى السنوار تعليمه في مدارس المخيم حتى أنهى دراسته الثانوية، ليلتحق بالجامعة الإسلامية في غزة لإكمال تعليمه الجامعي.
ويحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية.
وفي عام 1982 أُلقي القبض على السنوار ووضع رهن الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر بتهمة الانخراط في "أنشطة تخريبية".
وفي عام 1988، قضت محكمة إسرائيلية على السنوار بالسجن مدى الحياة أربع مرّات (مدة 426 عاما)، أمضى منها 24 عاما في السجن.
السنوار صاحب النفوذ الأكبر
يوصف السنوار بأنه الرجل صاحب النفوذ الأكبر في الأراضي الفلسطينية، بحسب مجلة الإيكونوميست البريطانية.
وهو من أعضاء حركة حماس الأوائل، وقد أسهم في تشكيل جهاز أمنها الخاص المعروف اختصارا بـ (مجد).
واستخدمت إسرائيل السنوار كمحاور، حيث كان مسموحا له بالتحدث إلى قياديّي حماس الذين أرادوا استبدال أكثر من 1000 معتقل فلسطيني مقابل شاليط.
واعترضت إسرائيل على عدد من الأسماء التي اقترحتها حماس، ولم يكن السنوار من بين هؤلاء المعترَض عليهم.
وبالفعل في 2011، أُطلق سراح السنوار و أصبح قياديا في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس.
واستفاد السنوار من معرفته بالسجون الإسرائيلية، التي حصل عليها خلال السنوات الطويلة التي قضاها في زواياها، مما أعطاه نفوذا بين القيادات العسكرية في حماس.
وعلى الصعيد السياسي في حماس، في عام 2017، انتُخب السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة.
وفي العام نفسه، لعب السنوار دورا دبلوماسيا رئيسيا في محاولة إصلاح العلاقات بين السلطة الفلسطينية.
كما عمل السنوار في مجال إعادة تقييم لعلاقات حماس الخارجية، بما في ذلك تحسين العلاقات مع مصر.
وفي سبتمبر 2015، أدرجت الخارجية الأمريكية يحيى السنوار على لائحتها السوداء"للإرهابيين الدوليين".