زكريا أحمد.. ذكري رحيل شيخ الملحنين وعلاقته بكوكب الشرق

الأربعاء 14/فبراير/2024 - 02:08 م

كتبت - فاطمة عاطف

يصادف اليوم الأربعاء 14 فبراير، ذكرى رحيل الملحن المصري زكريا أحمد، أحد عمالقة الموسيقى العربية، فترة الثلاثنيات والأربعينيات.

من هو زكريا أحمد

ولد زكريا أحمد، فى 6 يناير عام 1896 فى محافظة الفيوم، واسمه بالكامل هو زكريا أحمد جعفر، والده حافظ للقرآن.

وكان يهوى سماع التواشيح، وأكسبه هذا الحس الموسيقى مبكرًا، لكن والده أراد أن يتجه نحو المشيخة والعلم الديني.

فأدخله الكُتاب ثم المدرسة الابتدائية ثم التحق بالأزهر الشريف، ليتلقى العلوم الدينية وعلوم اللغة العربية وأجاد حفظ وتلاوة القرآن الكريم.

ومن هنا لقب بالشيخ زكريا وذاع صيته بين زملائه كقارئ ومنشد، ثم درس الموسيقى على يد الشيخ درويش الحريرى الذى ألحقه ببطانة إمام المنشدين الشيخ على محمود.

بداية مشواره

وفى عام 1924 بدأ التلحين للمسرح الغنائى، ولحَن لمعظم الفِرَق الشهيرة مثل: فرقة على الكسَّار، فرقة نجيب الريحانى، زكى عكاشة، منيرة المهدية، وبلغ عدد المسرحيات 65 مسرحية لحَّن فيها أكثر من 500 لحن.

كما قدم العديد من الأعمال الفنية المتنوعة لعدد كبير من المطربين، وتتميزت أغانيه بالإبداع فى الموسيقى.

أعماله مع "أم كلثوم"

بدأ مع كوكب الشرق "أم كلثوم" عام 1931 من خلال تلحين عدد من أغانى الأفلام، أبرزها "الورد جميل"، "غنى لى شوى شوى"، "ساجعات الطيور"، "قولى لطيفك".

ومن أشهر أغانيه الكلاسيكية فى فترة الأربعينيات لـ"أم كلثوم" هى "الآهات"، "أنا فى انتظارك"، "الأمل"، "حبيبى يسعد أوقاته"، "أهل الهوى"، "الحلم".

وكانت آخر أعماله الغنائية مع أم كلثوم فى الستينات، أغنية "هو صحيح الهوى غلاب"، التى حققت نجاحًا كبيرًا عند طرحها.

لُقب ذكريا أحمد بشيخ الملحنين، في رائعته التي تغنت بها كوكب الشرق أم كلثوم وخط كلماتها المبدع بيرم التونسي، ليتوفى الإثنان تباعًا بعد عام من إذاعة الأغنية.

تعد أغنية "هوا صحيح الهوا غلاب" تلخص حالة الشيخ الأزهري، الذي غلبه هوى الموسيقى وأفنى حياته كلها يبحث عن النغم، الذي ألقى به في بحار الألحان.

وكما تقول الأغنية "محسبش في يوم حياخدني بعيد" ، فقد أخذ عشق الفن "الشيخ زكريا" بعيدًا، وراح يلتقط من بحاره اللآلئ والجواهر، ليصنع منها إبداعًا نابضًا بالحياة منذ عشرات السنين.