سامي سرحان.. رحلة فنية حافلة بالكوميديا والإبداع
كتبت - أميرة محمد
في مثل هذا اليوم، نُحيي ذكرى رحيل الفنان سامي سرحان، أحد أعمدة الفن المصري، الذي رحل عن عالمنا عام 2005 تاركاً خلفه إرثاً فنياً غنيّاً بالأعمال المميزة.
ولد سامي سرحان عام 1930، واسمه الحقيقي هو أمين سامي الحسيني سرحان، نشأ في عائلة فنية عريقة، حيث كان شقيقيه هما النجمان شكري سرحان وصلاح سرحان.
كان صلاح سرحان أول من اكتشف موهبة أخيه سامي، حيث لاحظ قدرته على تقليد أدوار شقيقه شكري سرحان، مما دفعه لمساعدته في دخول الوسط الفني.
بدأ سامي سرحان مسيرته الفنية في أوائل الستينيات من خلال فيلم "الحقيبة السوداء"، ثم توالت عليه الأعمال بعد ذلك، حيثُ شارك في العديد من الأفلام والمسلسلات الناجحة.
عرف سامي سرحان بصوته الأجش وحضوره الملفت على الشاشة، مما أهله لأداء أدوار الشر بإتقان، حيث جسد شخصيات مُختلفة في العديد من الأعمال.
قدم سامي سرحان خلال مسيرته الفنية العديد من الأعمال المميزة في السينما والمسرح والتلفزيون، ومن أشهر أفلامه "الواد محروس بتاع الوزير"، "الإمبراطورة"، "عبود على الحدود"، "الجنتل"، "النوم في العسل"، "اضحك الصورة تطلع حلوة".
وقدم عدد من المسلسلات أبرزهم "محمد رسول الله"، "أبناء دهشان"، "الأبطال"، "بوابة المتولي"، "أهل القمة".
شكل فيلم "الناظر" نقلة نوعية في مسيرة سامي سرحان، والذي قدمه أمام علاء ولي الدين وبسمة وأحمد حلمي، حيث جسد شخصية وكيل وزير التربية والتعليم، ليحقق الفيلم نجاحاً هائلاً ويصبح علامة فارقة في تاريخ الكوميديا المصرية.
ثم شارك بعد ذلك في العديد من الأعمال الكوميدية الأخرى الذي كان له دور بارز بها مثل فيلم "التجربة الدنماركية" مع الزعيم عادل إمام، وفيلم "فول الصين العظيم" مع الفنان محمد هنيدي واشتهر به بشخصية جابر الشرقاوي.
رحل الفنان سامي سرحان عن عالمنا يوم 16 فبراير عام 2005 عن عمر يناهز الـ 74 عاماً، بسبب أزمة مرضية مفاجأة، تاركاً خلفه إرثاً فنياً عظيماً وذكرى طيبة في قلوب محبيه.
يُعد الفنان سامي سرحان رمزاً من رموز الكوميديا المصرية، حيث تميز بخفة ظله وأسلوبه المميز الذي أضحك الملايين على مدار سنوات طويلة.