أنت.. نتيجة ما تفكر فيه

بقلم: زينب الشريف

في حقيقة الأمر فكلنا قد مررنا بموقف ثبت فيه جملة (يبقى الشئ ساكناً حتى تفكر في)، وبالفعل نحن نتيجة ما نفكر فيه، فإذا توقعت النجاح سوف تتجه نحو أهدافك، وأنت متيقن من ذلك، أما إذا كانت افكارك سلبية ستشعر بالهزيمة والفشل قبل وقوعهما، ستجد شيئا بداخلك يخبرك بانك في كل الأحوال لن تحقق هدفك، وستفشل فلما تجتهد من الأساس، فهي نهاية محتومة.

وإذا اتجهنا لدراسة قصص الناجحين لن تجد واحداً منهم قد وصل إلى ما كان يريد إلا إذا كان متيقن من ذلك بالفعل، فهناك علاقة قوية بين أفكار الإنسان، و الظروف المواتية لتحقيقها، فإذا كان الفرد محبط بداخله، ومفتقر للعزيمة، والشغف المحركان لهدفه فقد تخلى عن أكثر من ثلثي أسباب نجاحه.

ومما لا شك فيه أننا جميعاً قد سمعنا عما يسمى ب (قانون الجذب) فهو قانون بعلم النفس يفسر أن الإنسان يجذب إليه أفكاره سواء كان ذلك بالايجاب، أو السلب.

ومن قديم الأزل قد أوصانا رسولنا الكريم ( تفاءلوا بالخير تجدوه) حيث أن الإنسان إذا تفاءل بالخير حتماً سيجد نتيجة ذلك، و في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم محذرا من أن يتمارض الناس قائلا (لا تمارضوا فتمرضوا، فتموتوا)، وقد ثبت بالفعل صحة هذه الأحاديث النبوية، إنها طاقات يجذب الإنسان بفكره.

من الممكن أن تصنع انت عقبات تعرقل طريقك بسبب افكارك السلبية، فتتوقع صعوبات غير واقعية، تتخيل الأسوأ قبل وقوعه، وعلى عكس ذلك من الممكن أن تسهل على نفسك الطرق بأفكارك الإيجابية، وتوقع النجاح قبل وقوعه حتى، وإن كانت كل الظروف حولك غير مواتية لما تريد!

أما عن حوارك الداخلي مع ذاتك فقد ثبتت الدراسات تأثيره القوي سواء بالايجاب أو السلب، فمن الممكن أن يحتم الفرد نفسه عن طريق حواره الداخلي الذي يدور في ذهنه، لذا احرص على أن تبدأ بتشجيع نفسك، بذكر الكلمات الإيجابية دائماً، و تذكير ذاتك بقدراتك، وأنك قادر على تحقيق ما تتمنى طالما تسعى إليه بشغف، وعزيمة مستمرة .

جميع المفكرين، بل والناجحين في الحياة قد أكدوا فكرة أن الإنسان هو نتاج ما يفكر به، فالافكار الإيجابية هي من تخلق التجارب الناجحة.

فتخيل معي إذا ما كنت أنت المحفز الأساسي لذاتك، فماذا عن الآخرين ؟!

فتجارب الحياة تنبع من الأفكار، و قد أثبتت الدراسات أن كل فكرة صغيرة تصبح مع الوقت أفعال، وعادات، لذا راقب أفكارك جيدا.