الأربعاء 25 ديسمبر 2024 الموافق 24 جمادى الثانية 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

ماذا بعد رفح؟.. تهجير الفلسطينيين حلم إسرائيلي لا ينام

IMG_9293
IMG_9293

كتبت - هالة علي

منذ أن بدأت الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول في أعقاب عملية "طوفان الأقصى"، أُثيرت التساؤلات واشتعلت التكهنات حول المدى الذي يمكن أن يذهب إليه رد إسرائيل على الإهانة التي لحقت بها.

وتضخّمت هذه التساؤلات منذ الأيام الأولى للحرب، وذلك مع أخذ القصف الإسرائيلي على القطاع وتيرة غير معهودة، دفعت شراستها وكثافتها إلى التساؤل عن أهدافها، وإذا ما كانت تتجاوز فكرة الرد العسكري إلى ما هو أبعد من ذلك.

حيث تنتاب الفلسطينيون المحاصرون في رفح مخاوف متزايدة بعد أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع إن الجيش يستعد للقتال في رفح بعد إنجاز مهمته في خان يونس بجنوب قطاع غزة.

ومع بلوغ الحرب في غزة يومها 135، يستمر القصف الإسرائيلي على القطاع ليسقط حتى الآن نحو 28ألف قتيل، 70% منهم من النساء والأطفال.

مصير الأطفال الفلسطينيين الذين فقدوا عائلاتهم خلال الحرب

وقد أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن تقديراتها تشير إلى أن نحو 17 ألف طفل فلسطيني في غزة باتوا غير مصحوبين أو انفصلوا عن عائلاتهم بعد مرور نحو خمسة أشهر على بدء الحرب بين حماس وإسرائيل.

كما أن "العديد من العائلات الموسعة أصبحت غير قادرة على رعايتهم، لأنها بدورها تكافح كل يوم لإطعام أطفالها الخاصين" وفق ما صرح لفرانس24 جوناتان كريكس المتحدث باسم اليونيسف في الأراضي الفلسطينية الذي زار مؤخرا غزة.

وسط هذه الأجواء ،أوضح المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، أن الفلسطينيين تعرضوا لأكبر حملة تهجير منذ عام 1948 بسبب القصف.

مآسي النزوح

حيث يعيش سكان قطاع غزة مأساةَ نزوح لم تتوقّف منذ بدء الهجماتِ الإسرائيلية في السابع من أكتوبر. ويقولُ الكثير من النازحين إن ما تعرضوا له يذكرهم بتجربة أجدادهم في نكبة عام 1948.

تعبر المتحدثة باسم الأنوروا، تمارا الرفاعي، خلال حديثها لغرفة الأخبار عن قلقها وحزنها إزاء هذه المأساة التي ألحقت الضرر بالعديد من الأسر وشردت ويتمت العديد من الأطفال.

وأجبر 1.9 مليون شخص من سكان القطاع على التشرد، وبالتالي يعيش اليوم أكثر من 85% من السكان بلا مأوى ويلجأون إلى الملاجئ والمنشآت التابعة لوكالة الأونروا.

_ يواجه أهل القطاع نقصًا حادًا في مستوى الأمان الصحي والوقاية من الأمراض والاوبئة المنتشرة.

_ سيجد أهل القطاع صعوبة كبيرة في التعافي من هذه الأزمة، خاصةً مع التراكمات المتعددة وتدهور الأوضاع الصحية.

_دعوة وكالة الأونروا إلى وقف فوري لإطلاق النار مع احترام القواعد الإنسانية وتشدد على أهمية تدفق مساعدات إنسانية ضخمة

_في الوقت نفسه مع وقف إطلاق النار.

وتشير الإحصائيات في غزة إلى أن أكثر من نصف وحدات السكن قد تم تدميرها أو أصبحت غير صالحة للسكن.

_من غير الممكن أن يعود الأشخاص إلى المناطق التي اضطروا للرحيل عنها بناءً على طلب من السلطات الإسرائيلية لحين توفر ضمانات بأنهم لن يتعرضوا للقصف مرة خرى لأن القصف مستمر في كل قطاع غزة.

_رغم الضغط المستمر لمزيد فتح المعابر الإنسانية لإدخال المساعدات بالإضافة إلى معبر رفح من الجانب المصري إلا أن ذلك لا يفي بالغرض نظرا لكونه غير مهيئ لإدخال عدد كبير من الشاحنات ما يسد الحاجيات.

_إقرار مجلس الأمن في 22 ديسمبر الماضي على استخدام معابر أخرى مثل معبر كرم أبو سالم والذي في حال تم استخدامه فعلاً، فإنه سيسمح بدخول ما يصل إلى 500 شاحنة من المساعدات.

_ يعتمد السكان في قطاع غزة اليوم بشكل كلي على المعونة الإنسانية.

_تواصل المفاوضات مع صناع القرار في العالم من أجل فصل الأمور السياسية عن الإنسانية وتمكين أهالي قطاع غزة من الحصول على حقهم من المساعدات ومن الحماية داخل المنشأة المكفولة بالقانون الدولي الإنساني.

وفي الايام السابقة واجهت أكبر مستشفيات خان يونس مصيراً مظلماً عرفه قبله مستشفى آخر كبير في شمال قطاع غزة، بعد أن اقتحمت قوات إسرائيلية ساحته الخارجية وأمرت الطواقم الطبية والجرحى بالخروج.

وبعد نحو شهرين من عصف الجيش الإسرائيلي بمستشفى الشفاء، أكبر مستشفيات قطاع غزة، دخلت قواته إلى مجمع ناصر الطبي في محافظة خان يونس، بعد قليل من قصفه واستهداف قسم العظام، حيث قتل شخص وأصيب 14.

واعلن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن المنظمة فقدت التواصل مع مجمع ناصر الطبي، معبّراً عن قلقه إزاء ما يجري داخله.

كما عبّرت منظمة «أطباء بلا حدود» عن إدانتها الشديدة لقرار إسرائيل إجلاء آلاف النازحين من مجمع ناصر الطبي في خان يونس، وهو أكبر مستشفى في جنوب قطاع غزة.

وذكرت المنظمة، في بيان، أن طاقمها لا يزال موجوداً في المجمع ويواصل علاج المرضى في ظل «ظروف شبه مستحيلة».

تم نسخ الرابط