"أؤاب" الحياةُ غيرُ عادلةٍ بالمرة يا صديقي وربما عكس ذلك
كتبت - فاطمة عاطف
الكاتبة ندا محمد هاشم، كاتبة روائية، ولدت بمحافظة كفر الشيخ واستقرت بها، تبلغ من العمر 18 عامًا، طالبة لدى كلية التربية جامعة كفر الشيخ.
منسق عام محافظة كفر الشيخ لدى مؤسسة بين الكلمات، محررة صحفية لدى بعض الجرائد الإلكترونية، وفازت بالعديد من المسابقات وصدر لها بعض الأعمال الإلكترونية.
كما شاركت في كتاب ورقي مجمع يحمل اسم حكايات مروية وروايتها المنفردة الأولى "سِفار" وتعد رواية "أوّاب" عملها الورقي المنفرد الثاني.
مقدمة رواية "أوّاب":-
"الحياةُ غيرُ عادلةٍ بالمرة يا صديقي؛ تسعدنا يومًا وتبكينا آخر، تعطينا كلَ ما نريد وتجعلنا نرفرف عاليًا وفجأةً تأخذ كلَ شيء دافعةً بنا للأسفل كاسرةً قلوبَنا؛ لذا لنكن نحن ضدها نأخذ ما نريد عُنوةً حتى لو أخطأنا يوما ما واختارنا ما هو خاطىء، نعود من جديد مهرولين تائبين عما فعلناه؛ لنتعلمَ ونكتسبَ الكثيرَ من التجارب التي تجعلنا نسير مع تيار الحياةِ دون أن ننكسر".
اقتباس من الرواية :-
_أسدل الليلُ سدولَه صفّت سيارتَها على جانب إحدى الطرقِ مرتجلةً منها، جالت بعينيها يمينًا ويسارًا لم تجد أية حركةٍ، نظرت أمامها فلم تجد سوى غابةٍ يكسوها الشجرُ الكثيفُ العملاقُ والظلامُ يحيطُ بجوانبها، خفق قلبُها بشدةٍ لا تعلم أتستمر فيما جاءت إليه أم أن هذا فخًا للإيقاع بها في مأزق، فتحت هاتفَها من جديدٍ متطلعةً للرسالة التي أتت لها مرةً أخرى تحمل جملةً:
"لو عايزة توصلي للحقيقة روحي المكان اللي هيتبعتلك عنوانه في رسالة تانية".
نقلت بصرَها للرسالةِ الأخرى التي يُدون بها العنوانُ ثم نقلت بصرَها للغابةِ التي أمامها، أيمكن بالفعل أن تجد الحقيقةَ هنا!
في مكانٍ لا يسكنه بشرٌ قط خطت بقدمها أولَ خطوةٍ، ربما في طريقِ الحقيقةِ أو هلاكِها لا تعلم؛ ولكنها عزمت على عدم التراجعِ ولتتحمل عواقبَ قرارِها.