محطات تاريخية لحسام الدين مصطفي بين الإخراج والتمثيل
كتبت - فاطمة عاطف
يصادف اليوم الخميس، 22 فبراير ذكري رحيل المخرج حسام الدين مصطفى، الذي يعد أحد أشهر المُخرجين السينمائيين المصريين.
محطات حياتية للمخرج حسام الدين مصطفى
تعود أصول حسام الدين مصطفى لمدينة بورسعيد، حيث كان والده عُمدة لقرية الطوابرة التابعة لمركز المنزلة.
وتبرز القيمة الكبيرة لحسام الدين مصطفى في تاريخ السينما المصرية.
بدأ حسام الدين مصطفى حياته العملية من المعهد العالي للسينما، الذي تخرج منه عام 1950، في منتصف القرن العشرين، وطوال النصف الثاني من القرن العشرين وحتى وفاته في عام 2000م، دارت وقائع مشروع "حسام الدين مصطفى".
و فور التخرج من معهد السينما، قرر الاتجاه فورا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ومن داخل قلعتها السينمائية الشامخة، على تلال هوليوود.
تعلم "مصطفى" الإخراج على يد كبار مخرجي هوليوود، وظل مثابرًا في رحلته التعليمية هناك لعدة سنوات، حتى عاد إلى القاهرة عام 1956 ليبدأ في السيطرة على سوق الأكشن وأفلام الحركة على الساحة السينمائية.
كما تطلع للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الإخراج السينمائي، وكان محظوظًا حينما وقف مخرجًا مُنفذًا للمُخرج العالمي سيسيل ديميل في فيلم "الوصايا العشر" عام 1956.
ويُعتبر من كبار مُخرجي الحركة بالسينما والدراما المصرية، حيث تنبض شاشته بالحيوية والتوهج، وهو بارع في قيادة المجاميع الكبيرة والسيطرة بعدساته على أصعب مواقع التصوير.
أبرز أعماله
شارك المخرج الكبير الراحل حسام الدين مصطفى كممثلًا فى 4 أفلام هى:"سر الهاربة"فى شخصية (راكب بالقطار) عام 1963، وفى عام 1966 فى فيلم "شقاوة رجالة "بـ (بشخصيته الحقيقية).
وقدم فى فيلم "شنبو فى المصيدة" شخصية مدير التحرير، وفي عام 1990 ظهر بشخصيته الحقيقية في فليم "إسكندرية كمان وكمان".
شارك أيضًا كمصور وتولى مهمة التصوير بنفسه في العديد من أعماله، التي وصلت لحوالي 15 فيلمًا، منها : الباطنية، وكالة البلح، السكاكيني، الحرافيش، غرام الأفاعي، الظالم والمظلوم، العفاريت، اللعبة القذرة، وغيرها.
كما أنتج نحو 7 أفلام هى : كفاية يا عين، عام 1956، هل أقتل زوجي، عام 1958، بفكر في اللي ناسيني، عام 1959.
ست البنات، عام 1961، سونيا والمجنون، عام 1977، درب الهوا، عام 1983، عندما يبكي الرجال، عام 1984.
ويعد المخرج حسام الدين مصطفى صاحب قضية، وربما عرضه ذلك للعديد من الأزمات الفنية والشخصية، ولعل أشهرها تعرضه للفصل من نقابة السينمائيين.
وذلك بسبب سفره إلى إسرائيل، بالإضافة إلى منع عرض فيلمه درب الهوى لاحتوائه على مشاهد خارجة، واعتباره من الأفلام التي تسيء للمجتمع المصري.
ويشتهر لوكيشن حسام الدين مصطفى وراء الكاميرات بالهدوء النابع من الالتزام الشديد، برغم من توهجه أمام الكاميرات.
تزوج من الفنانة نيللي، مطلع السبعينيات ولم يدم زواجهما أكثر من ثلاث سنوات ثم انفصلا في هدوء.
واستمرا أصدقاء مقربين بعدها، وقد تزوج 3 مرات بخلاف زواجه من نيللي، واستقر مع زوجته الأخيرة أم ابنته جينا.