مراحل تطور الأزياء النسائية في مصر

كتبت - أميرة محمد
تميزت المرأة بأناقة أزيائها التي تعكس طبيعتها وأصالتها، وتنوعت هذه الأزياء عبر العصور، من العصر الفرعوني إلى الحضارات المختلفة وصولًا إلى القرن الحادي والعشرين.
سوف نلقي نظرة على أهم التغييرات والتحولات التي شهدتها:
أزياء النساء في العصر الفرعوني
لم تكن أزياء المرأة في مصر القديمة مجرد ملابس تغطي جسدها، بل كانت تعبيرًا ثقافيًا متكاملًا يجمع بين تأثير المناخ واللون ونوع النسيج.
تميزت أزياء تلك الحقبة بالبساطة والأناقة، حيث ظهرت على جدران المقابر والمعابد أشكال وأنواع مختلفة من الملابس التي تُبرز أنوثة المرأة وتضفي عليها جمالًا وجاذبية خاصة.
ومن أهم قطع أزياء المرأة الفرعونية "الصدار"، وهو عبارة عن قطعة قماش مستطيلة من الكتان بطول نصف المتر وعرض 60 سنتيمترًا.
كانت تُلف هذه القطعة حول جسد المرأة في اتجاه عقارب الساعة لتغطية المنطقة بين الخصر والركبتين، وغالبًا ما كانت مزخرفة برسومات فريدة بخطوط أفقية أو رأسية أو زخارف ريشية.
أزياء المرأة في العصر الإغريقي
تميزت أزياء المرأة في العصر الإغريقي بالبساطة والجمال، حيث كانت تُصنع من أقمشة خفيفة مثل التيل والحرير والقطن، وتُزين بالألوان الزاهية والنقوش والزخارف العمرانية.
ومن أهم قطع الأزياء في تلك الحقبة:
الزي الأيوني: ملابس تصنع من التيل أو الحرير، بطول المرأة مع زيادة مقدار قدم، ويثبت على طول الزراع بحوالي خمس مسافات.
الزي الدوري: قطعة مستطيلة الشكل، يحيط بها كنار وتثنى حافتها العليا، ويختلف طولها من تحت الصدر إلى ما تحت الردفين، وتترك مفتوحة، ويتم تثبيت الطرف الأمامي فوق الكتف بمشبك ثم يتم استخدام الدبوس، وكانت تلبس دون حزام، ومفتوحة من الجانب الأيمن.
أزياء المرأة في الحضارة الرومانية
تشبهت أزياء المرأة في العصر الروماني إلى حد كبير العصر الإغريقي، حيث تميزت بالبساطة والفخامة.
ومن أهم قطع الأزياء في تلك الحقبة:
الشملة: عباءة تشبه المعطف ولكن فضفاضة.
التوجا: زي اشتهرت به السيدات في الحضارة الرومانية، وهو عبارة عن قطعة من القماش، تلتفت على الكتفين ويعتبر هذا هو الزي الرسمي في روما.
الستولا: قطعة من الملابس طويلة تصنع من الحرير أو الصوف، توضع فوق «التونيك» وتثبت بحزام من الخصر.
القرن الحادي عشر إلى الثالث عشر
شهدت هذه الحقبة نقلة نوعية في أزياء المرأة، حيث تميزت الحضارة الإسلامية بالرقي والتحضر، فظهر غطاء الرأس الذي انتشرت موضته في أوروبا، بالإضافة إلى انتشار العباءات العربية الواسعة.
من القرن الرابع عشر حتى السادس عشر
تحولت الموضة في ذلك الوقت إلى ارتداء قبعات قماشية، بعد ما كانت موضة غطاء الرأس مستمرة لمدة 10 سنوات، حيث اصبح لم يشبه الحجاب الإسلامي، بل تحولت العباءات إلي فساتين عارية إلي حد ما، مع ضيق الخصر واتساع الفستان من الأسفل.
القرن السابع عشر حتى التاسع عشر
استخدمت المرأة في هذه الفترة الأعواد لكي تنصع تنورات واسعة لتردي عليه الفستان، فتعطيه اتساع من الأسفل والجزء العلوي من الفستان يكون ضيق مع وجود ياقة أنيقة تغطي رقبة السيدة.
وفي القرن التاسع عشر ظهرت الفساتين من الأعلى والأسفل ولكن تظهر القدم.
أزياء المرأة في القرن العشرين
ظهر في بداية الثمانينيات البنطلون الجينز، وعادت الفساتين الطويلة مجددًا، وفي التسعينيات ظهرت الملابس الواسعة من الأعلى والضيقة من الأسفل وهو عكس ما كانت عليه خلال العصور السابقة، كما ظهرت أيضًا ملابس السباحة الخاصة بالنساء، وانتشرت بناطيل الشارلستون بين السيدات.
أزياء المرأة في القرن الحادي والعشرين
وفي هذه الفترة تتميز أزياء المرأة بالتنوع والاختلاف، حيث تتيح للمرأة حرية الاختيار والتعبير عن شخصيتها من خلال أسلوبها الخاص.
فمن الأزياء الكلاسيكية إلى العصرية، ومن الأزياء الرياضية إلى الكاجوال، تُقدم أزياء اليوم خيارات واسعة تناسب جميع الأذواق والاحتياجات.
تُعد رحلة أزياء المرأة عبر الزمن رحلة مُثيرة تُظهر قدرة المرأة على التكيف والتغير مع مختلف العصور والحضارات، مع الحفاظ على أناقتها وجاذبيتها.