في ذكري ميلاده.. أدهم وانلي يبدع في الرسم
كتبت - فاطمة عاطف
يحل اليوم الأحد، 25 فبراير، ذكرى ميلاد الفنان التشكيلي أدهم وانلي، الذي ولد في مثل هذا اليوم عام 1908في الإسكندرية.
حياته
اسمه الحقيقي إبراهيم أدهم إسماعيل محمد وانلي، فنان تشكيلي مصرى ولد في قصر "عرفان باشا" بمحرم بك الإسكندرية، في 25 فبراير عام 1908، ورحل عن عالمنا فى 20 ديسمبر عام 1959.
عمل "وانلي" عضوًا بهيئة التدريس بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عند إنشائها، وذلك في عام 1957 إلى إن رحل عن عالمنا.
كان "وانلي" مرهف الحس والشعور، ولا يرسم إلا عن إيمان واقتناع ولم يتجه أبدًا إلى اللا تشخيصية بل إنه كان يقف من الأساليب التجريدية والمذاهب المعاصرة في الفن موقف المتحفظ.
وكان كل شيء في منزله يوحي بالثراء والجمال والفن فبه حديقة غناء ومكتبة كبيرة تضم مراجع بالفرنسية عن حروب "نابليون" وأشعار "لامارتين".
بالإضافة إلى كتب مزينة برسوم الفن الإيراني وعلى الجدران لوحات بالخط العربي والفارسي.
دراسته لفن الرسم
في أكتوبر عام 1929 وصلهم خطاب من البروفيسور "بيكي" يعلن اعتزامه المجيء إلى مصر والإقامة بمدينة الإسكندرية لكي يفتتح مرسمًا يستقبل فيه الطلاب، فكانا أول تلميذين ينتظمان في مرسم الفنان "أتورينو بيكي" يوم افتتاحه في 9 أكتوبر عام 1930.
وظل الأخوان "وانلي" أربع سنوات متتالية في مرسم الفنان "أتورينو بيكي" الذي لم يعاملهما كطلبة وإنما كأصدقاء.
كما كان يتحدث معهما بعد فترة الرسم عن تاريخ الفن وأشهر اللوحات العالمية كان "بيكي" يفتخر بهم بين فناني الإسكندرية.
وقد ترك "بيكي" الإسكندرية عام 1934، وفي حفل الوداع أعلن للأخوين وزميلهما "أحمد فهمي" الذي كان قد انضم إليهما لدراسة هذا الفن أنهم يستطيعون أن يشقوا طريقهم كفنانين.
ويعد "وانلي" وأخوه الأكبر سيف من أشهر الفنانين التشكيليين فى مصر، حيث كان مرسمهما مزار للفنانين والمثقفين لأكتر من 40 عامًا.
وظل ذلك إلى بعد وفاة أدهم، واستمر سيف فى مسيرته الفنية، ولهم متحف يحمل اسميهما فى مجمع متاحف محمود سعيد بالإسكندرية.
واشتهر أدهم وانلي بتسجيله لحياة المسرح والسيرك وخاصة الباليه والأوبرا اللى قدمت عروضها فى دار الاوبرا بالقاهرة، ومسرح محمد علي بالإسكندرية.