أحمد عقل.. رحلة فنية حافلة بالكوميديا والإبداع

كتبت - أميرة محمد 

في مثل هذا اليوم من عام 2008، رحل عن عالمنا الفنان أحمد عقل، تاركًا إرثًا فنيًا غنيًا تجاوز الـ 190 عملًا.

لم يكن عقل من نجوم الصف الأول، ولم يتصدر اسمه "تيترات" الأعمال التي شارك بها، لكنه تميز بأدائه المميز وحضوره المُلفت في كل عمل شارك فيه.

من أشهر أدواره، دور الموظف في مجمع التحرير في فيلم "الإرهاب والكباب" أمام عادل إمام، حيث جسّد شخصية الموظف الكسول الذي لا يقوم بعمله ويتحجج بالصلاة.

فكان يحرص على أداء الصلاة في أوقات لا يوحد بها صلاة "الساعة 11 يعني لا وقت ضهر ولا عصر ولا مغرب، الأستاذ بيصلي إيه أساسًا"، قالها عادل إمام للموظفة إنعام سالوسة، مندهشًا من ترك الموظف لعمله والصلاة باستمرار.

وفي فيلم "أمريكا شيكا بيكا" مع محمد فؤاد، لعب عقل دور "عم غمراوي" الذي هاجر لأمريكا سعيًا لتوفير عيشة كريمة لأبنائه، لكنه مات مغتربًا دون تحقيق حلمه.

وفي مسلسل "اللص الذي أحبه" أمام شيرين سيف النصر وشريف منير، أبدع عقل في دور "العمدة الصعيدي" الذي يتعامل مع "فتاة البندر" بطريقة كوميدية.

ومن أشهر أدواره، دور وكيل الجامعة في فيلم "الباشا تلميذ" أمام كريم عبدالعزيز، الذي اعتبره البعض من أفضل المشاهد الكوميدية بالفيلم، "أنت مرفوض من 3 جامعات حكومية بسبب سلوكك السيئ"، "ياراجل".

كما قدم عقل أدوارًا كوميدية رائعة في أفلام مثل "مطب صناعي"، و"عبود على الحدود" من أبرز الافيهات في هذا الفيلم "ماشاء الله يبقى لازم نكرمه.. البانجو ياوِلد".

وتميز عقل بأداء أدوار الشخصيات الدينية، مثل أستاذ القانون الدستوري في فيلم "سيد العاطفي"، وإمام الجامع في فيلم "مطب صناعي"، وإمام الزاوية في فيلم "معالي الوزير"، وإمام المسجد في "فيلم ثقافي".

وشارك عقل في العديد من المسلسلات الناجحة، مثل "كناريا وشركاه" و"حارة العوانس" و"الليل وأخره".

وكان للفنان أحمد عقل نصيب كبير للوقوف أمام الفنان عادل إمام في عدد من الأفلام، مثل "النمر والأنثى" و"السفارة في العمارة" و"النوم في العسل" و"اللعب مع الكبار".

رحل عقل عن عالمنا عن عمر يناهز الـ 74 عامًا، نتيجة  إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية، ونقل على إثرها إلى مستشفى دار الفؤاد لمدة 5 أيام، ثم وافته المنية، تاركًا إرثًا فنيًا غنيًا سيظل خالداً في ذاكرة محبيه.