طالبان ومراحل تفجير تمثالي بوذا في أفغانستان
كتبت - نورهان الكردي
يحل اليوم، ذكرى العملية الإرهابية، من تفجير تمثالي "بوذا" في دولة أفغانستان، وكان ذلك في 26 فبراير 2001، بواسطة الديناميت من قبل طالبان.
التاريخ الأثري لتمثالي بوذا :
- هُما تِمثالان أثريان ضخمان منحوتان على منحدرات وادي باميان في منطقة هزارستان في وسط أفغانستان.
- بُني التمثال الأصغر سنة 507 ميلادي، والتمثال الأكبر سنة 554 ميلادي.
- كانت منطقة باميان مركز تجارة بوذيًا، وهي مثال على الفن الهندو-أغريقي الكلاسيكي في تلك الحقبة.
تفجير طالبان للتمثالين في أفغانستان :
- بدأ الأمر عام 1997، عندما أعلن عبد الواحد أحد قادة طالبان في المنطقة عن نيته تدمير تماثيل بوذا.
- بعد سيطرة طالبان على وادي باميان عام 1998، دمرت طالبان رؤوس التماثيل، بحجة أنها مخالفة للشريعة الإسلامية.
- وفي يوليو عام 1999، أصدر الملا عمر مرسومًا لصالح الحِفاظ على تماثيل بوذا؛ لأن السكان البوذيين في أفغانستان لم يعودوا موجودين.
- وفي عام 2000، بدأ رجال الدين المتشددين في أفغانستان حملة للقضاء على شرائح المجتمع الأفغاني غير الإسلامية.
- وقال وزير الإعلام والثقافة في طالبان جمال قدرة الله، لوكالة أسوشيتد برس، بقرار 400 رجل دين من مختلف أنحاء أفغانستان أن التماثيل ضد تعاليم الإسلام وذلك بالإجماع.
- وجاء في بيان صادر عن وزارة الشؤون الدينية لنظام طالبان تبرير التدمير باعتبار التماثيل مخالفة للشريعة الإسلامية.
- ورأى عبدالسلام ضعيف أن تدمير تماثيل بوذا أمر أخير لا رجعة عنه.
- تم تدمير التماثيل بواسطة الديناميت من قِبل حركة طالبان، في 26 فبراير عام 2001.
- ونُفذت عملية التدمير على مراحل، في البداية أُطلق على التماثيل مدافع مُضادة للطائرات ومدفعية.
- في 6 مارس عام 2001، نقلت صحيفة ذي تايمز عن الملا عمر قوله «يجب أن يكون المسلمون فخورون بتحطيم الأصنام، ويجب حَمد الله أننا قد دمرناها».
ترميم تمثالي بوذا :
وناقش خبراء اليونسكو في المشاريع الثقافية ما يجب القيام به حول التمثالين، وذلك في 3 مارس عام 2011 بباريس.
فيما أعلن الباحث اروين إميرلينغ من جامعة ميونخ التقنية، أنه من الممكن اعادة التمثال الصغير باستخدام المركب العضوي سيليكون.