مهرجان برلين السينمائي يواجه جدلاً بعد تصريحات الفائزين
كتبت - أميرة محمد
تعرض حساب مهرجان برلين السينمائي "برليناله" على إنستجرام للاختراق، ونشر منشورات معادية لإسرائيل.
أدان المهرجان بشدة المنشورات، مؤكداً أنها لا تمثل موقفهم، وصرح متحدث باسم المهرجان أن "تم اختراق قناة بانوراما على إنستغرام اليوم، وتم بث بيانات حول حرب الشرق الأوسط غير صادرة عن المهرجان ولا تمثل موقف برليناله".
وأستكمل قائلا: "حقيقة قيام شخص ما بإساءة استخدام منصة التواصل الاجتماعي في برليناله لنشر خطاب الكراهية المعادي للسامية هو أمر غير مقبول"، مشيرا إلى أن المنشورات حذفت على الفور، ويجري التحقيق في كيفية وقوع الحادث".
وتابع: "وجهنا اتهامات جنائية ضد مجهولين. ونحن ندين هذا العمل الإجرامي بأشد العبارات الممكنة".
وتضمنت المنشورات شعار "فلسطين حرة – من النهر إلى البحر". وتداول رواد الشبكات الاجتماعية لقطات من قسم البانوراما في حساب "برليناله" على "إنستجرام" أظهرت هذه الشعارات.
وطالب الكثير من المشاركين في مهرجان برلين السينمائي بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، ووجه الكثير من السياسيون ألمان هذا الأمر بانتقادات وإدانات.
ودعا المخرج الفلسطيني باسل عدرا، أثناء تسليم جائزة عن فيلمه الوثائقي عن الضفة الغربية، ألمانيا إلى التوقف عن إرسال الأسلحة إلى إسرائيل.
وأضاف: "من الصعب جدا بالنسبة لي أن أحتفل عندما يكون هناك عشرات الآلاف من شعبي يُقتّلون ويذبحون على يد إسرائيل في غزة".
وأصدر المهرجان بيان يوم الاثنين يتمنى زوال الجدل، وجاء في البيان "كانت التصريحات الأحادية الجانب التي أدلى بها الفائزون بالجوائز تعبيرًا عن آراء شخصية فردية. وهي لا تعكس بأي حال من الأحوال موقف المهرجان".
واتضح موقف مهرجان برلين السينمائي الذي يدعي الحيادية أيضا في في بيان افتتاحي بحفل افتتاحه ومرة أخرى في حفل توزيع الجوائز، ووفقا لبيانهم ذاته جاء في البيان "اتخذت إدارة المهرجان موقفًا واضحًا بشأن الصراعات والقتال الحالي في الشرق الأوسط. وفي كلمتها التي ألقتها على خشبة المسرح، أدانت مارييت ريسنبيك، المديرة التنفيذية للمهرجان، الهجوم القاتل الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر، ودعت إلى إطلاق سراح الرهائن وتذكرت معاناة جميع ضحايا العنف في إسرائيل وغزة".
وأضاف: "نحن نتفهم الغضب الناتج عن اعتبار التصريحات التي أدلى بها بعض الفائزين بالجوائز متحيزة للغاية، وفي بعض الحالات، غير مناسبة. في الفترة التي سبقت مهرجاننا وأثناءه، أوضحنا تمامًا وجهة نظرنا للحرب في الشرق الأوسط وأننا لا نتقاسم مواقف أحادية الجانب. ومع ذلك، فإن المهرجان يرى نفسه - اليوم، كما في الماضي - كمنصة للحوار المفتوح بين الثقافات والبلدان".
وتابع: "لذلك يجب علينا أيضًا أن نتسامح مع الآراء والتصريحات التي تتعارض مع آرائنا، طالما أن هذه التصريحات لا تميز ضد أشخاص أو مجموعات من الناس بطريقة عنصرية أو تمييزية مماثلة أو تتجاوز الحدود القانونية".