خلاف بين زوجة حلمي بكر وشقيقه يُؤجل تسلم الجثمان
كتبت - أميرة محمد
بينما يلف الحزن أرجاء الوسط الفني بعد رحيل الموسيقار الكبير حلمي بكر، نشب خلاف بين زوجته سماح القرشي وشقيقه حول تسلم تصريح الدفن، الأمر الذي أجّل تسلم الجثمان حتى يتمّ حسم الأمر.
تطور الخلاف بين الطرفين دون التوصل إلى اتفاق، مما اضطرهم إلى الاتصال بالشرطة لتكون كلمة الفصل، خاصة بعد تجمهر أهالي زوجة الموسيقار الكبير وأقاربه أمام المستشفى في مشهد فوضوي.
وصل أقارب حلمي بكر إلى المستشفى لتسلم الجثمان، بينما كشفت الفنانة نادية مصطفى عضو مجلس نقابة الموسيقيين عن موعد ومكان عزاء الموسيقار الراحل، حيث من المقرر إقامته غدًا الأحد في مسجد الحامدية الشاذلية، في تمام الساعة 4 إلا الربع.
كشفت سماح القرشي عن وصية حلمي بكر الأخيرة لها قبل وفاته، حيث أوصاها بالحفاظ على ابنته ريهام واعتنائها بها، كما طلب منها عدم وضعه في المستشفى، مؤكداً على رغبته في دفنه بالقاهرة.
وصل الفنان خالد بيومي نقيب الموسيقيين فرع الشرقية وأمين صندوق النقابة العامة إلى المستشفى لمساندة أسرة الموسيقار، كما حضر عدد كبير من أقارب سماح القرشي أمام المستشفى.
ظهرت ملامح الحزن على وجه سماح القرشي بعد رحيل زوجها، تاركاً خلفه إرثاً موسيقياً ضخماً خالداً في ذاكرة محبيه.
توفي حلمي بكر داخل مستشفى خاص بكفر صقر بالشرقية، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز الـ 86 عامًا، تاركاً وراءه إرثاً موسيقياً خالداً.
نعى مجلس نقابة المهن الموسيقية برئاسة الفنان مصطفى كامل الموسيقار حلمي بكر، مؤكداً أن البشرية فقدت موسيقاراً عظيماً تبقى ألحانه في ذهن محبيه، قائلة: "إن البشرية فقدت موسيقارًا كبيرًا تبقى ألحانه في ذهن محبيه".
قدم حلمي بكر خلال مسيرته الفنية أكثر من 1500 لحن موسيقي، تعاون خلالها مع كبار نجوم الغناء في العالم العربي، مثل وردة، نجاة، ليلى مراد، مدحت صالح، محمد الحلو، على الحجار، وغيرهم.
ترك رحيل حلمي بكر فراغاً كبيراً في عالم الموسيقى العربية، ولن تُنسى مساهماته القيمة في إثراء هذا الفن الراقي.