"بلطجية واعتداءات".. مرتضي منصور يتوعد لزوجة حلمي بكر ويكشف الأزمة حول دفنه
كتبت - أميرة محمد
أثارت وفاة الموسيقار المصري حلمي بكر، مساء الجمعة 1 مارس، جدلًا واسعًا حول مكان دفنه، حيث نشب صراعٌ عائلي بين زوجته وأشقائه حول مكان إقامة مراسم الدفن.
كتب المستشار مرتضى منصور، عبر حسابه على فيسبوك، معلقا أزمة دفن جثمان الموسيقار حلمي بكر، قائلًا: "الحمد لله للاسف بعد معركة عنيفة مع زوجة المرحوم الفنان الكبير حلمي بكر امتدت من كفر صقر شرقية حتي مشارف القاهرة تم ايداع جثمان الفقيد في ثلاجة مستشفي السلام بمدينة السلام".
وتابع: "رغماً عن انف هذه السيدة التي اصطحبت معها عدد من الميكروباصات محملين بالبلطجية الذين اعتدوا علي اشقاء و شقيقات المرحوم في الطريق وهي تسرع لدفنه قبل وصول نجله الوحيد".
وأستكمل قائلا: "كل الشكر والتقدير لوزير مسؤول هو الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة وهو مسؤول بالفعل الذي تواصلت مع سيادته حتي الساعة الرابعة فجراً الذي أمر بإرسال ثلاجة الي مستشفي كفر صقر لوضع جثمان الفقيد فيها حتي الصباح إلا أن زوجته رفضت وأصرت علي نقله فورا الي القاهرة لدفنه سرا".
وأضاف: "شكرا لسيادة الوزير الذي أمر أثناء خطف السيدة الجثمان والاعتداء علي كل أشقائه وإصرارها علي دفنة ليلاً التي قدمت هذه الزوجة ضدهم بلاغ كيدي كما فعلت مع الفنان مصطفي كامل من قبل حتي تبعده هو و النقابة لكي تستفرد بيه وهو ماحدث بالفعل وتم حجزهم في قسم السلام فلقد أمر السيد الوزير الدكتور خالد بتجهيز ثلاجة مستشفي السلام بمدينة السلام وبالفعل تم ايداع جثمان المرحوم داخلها".
وتابع قائلًا: "اخيرا لم أري في حياتي نقيباً هو الفنان مصطفي كامل وفنانة محترمة راقية هي الفنانة نادية مصطفي عضو مجلس النقابة وبصرف النظر عن مكانتهما النقابية الا انهما تعاملا مع الاستاذ الكبير حلمي بكر كاخ اكبر لهما وحرصا حتي السابعة صباح اليوم علي تواصل معي ومع السيد الدكتور وزير الصحة حتي استقر جثمان الراحل ثلاجة مستشفي السلام".
كما قال: "في انتظار وصول نجله الاستاذ هشام بكر الذي سيصل مطار القاهرة الدولي عائداً من أمريكا عن طريق فرانكفورت بسبب تأخر وصول طائرته المتجهة من امريكا الي مطار فرانكفورت تم وضعه علي الطائرة الثانية التي ستصل ان شاء الله في الساعة الثامنة والنصف مساء اليوم السبت".
وتابع: "اوعد السيدة زوجة المرحوم ان في مصر قانون ولن تفلت من العقاب بعد كل ما ارتكبته في حق هذا الفنان الكبير وخاصة المعركة التي خاضتها امس مع عائلته والتعدي عليهم بالضرب للهروب بالجثة وهي داخل سيارة الاسعاف حتي تم ايقافها بالقوة من احد كمائن الشرطة في بلبيس وتخليص الجثمان من سيطرتها عليه".
وانهى كلامه قائلا: "وتنفيذ تعليمات معالي وزير الصحة ومعالي وزير الداخلية بالتوجه الفوري بالجثمان الي مستشفي السلام وانزالها من سيارة الاسعاف التي كانت تحمله.. رحم الله الفنان الكبير حلمي بكر وجعل الله مثواه الجنة".
ونشب خلاف بين زوجته سماح القرشي وشقيقه حول تسلم تصريح الدفن، الأمر الذي أجّل تسلم الجثمان حتى يتمّ حسم الأمر.
تطور الخلاف بين الطرفين دون التوصل إلى اتفاق، مما اضطرهم إلى الاتصال بالشرطة لتكون كلمة الفصل، خاصة بعد تجمهر أهالي زوجة الموسيقار الكبير وأقاربه أمام المستشفى في مشهد فوضوي.
وصل أقارب حلمي بكر إلى المستشفى لتسلم الجثمان، بينما كشفت الفنانة نادية مصطفى عضو مجلس نقابة الموسيقيين عن موعد ومكان عزاء الموسيقار الراحل، حيث من المقرر إقامته غدًا الأحد في مسجد الحامدية الشاذلية، في تمام الساعة 4 إلا الربع.
كشفت سماح القرشي عن وصية حلمي بكر الأخيرة لها قبل وفاته، حيث أوصاها بالحفاظ على ابنته ريهام واعتنائها بها، كما طلب منها عدم وضعه في المستشفى، مؤكداً على رغبته في دفنه بالقاهرة.
وصل الفنان خالد بيومي نقيب الموسيقيين فرع الشرقية وأمين صندوق النقابة العامة إلى المستشفى لمساندة أسرة الموسيقار، كما حضر عدد كبير من أقارب سماح القرشي أمام المستشفى.
توفي حلمي بكر داخل مستشفى خاص بكفر صقر بالشرقية، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز الـ 86 عامًا، تاركاً وراءه إرثاً موسيقياً خالداً.
قدم حلمي بكر خلال مسيرته الفنية أكثر من 1500 لحن موسيقي، تعاون خلالها مع كبار نجوم الغناء في العالم العربي، مثل وردة، نجاة، ليلى مراد، مدحت صالح، محمد الحلو، على الحجار، وغيرهم.
ترك رحيل حلمي بكر فراغاً كبيراً في عالم الموسيقى العربية، ولن تُنسى مساهماته القيمة في إثراء هذا الفن الراقي.