"السيد زيادة" صاحب بصمة سينمائية في تاريخ الفن بـ "جريمة في الحي الهادي"

كتبت - فاطمة عاطف
يصادف اليوم الأحد، 3 مارس ذكرى ميلاد الكاتب السيد زيادة، الذي ولد في مثل هذا اليوم عام 1913.
حياته
ولد في محافظة القاهرة وبدأ حياته مع الكتابة شاعرًا، حيث نظم أولى قصائده الشعرية وهو في عامه الخامس عشر.
وطبع عدد من دواوينه الشعرية منها "شباب العمر"، ثم بدأ حياته المهنية صحفي في عدد من الصحف والمجلات مثل الجهاد، اللطائف المصورة وكوكب الشرق.
وتقلد بعد ذلك منصب رئيس التحرير في مجلة "العروسة" عام 1935 ومنها اتجه إلى كتابة القصة للأفلام السينمائية.
وشارك "زيادة" كممثل في عدد من الأفلام مثل: قيس وليلى، الغجرية وآنسات وسيدات، إلى جانب أنه أنتج 3 أفلام أخرى.
وهم حادثة شرف، دعونا نحب والدم يحن، بالإضافة إلى كتابته كلمات الأغاني في عدد من الأفلام السينمائية خلال فترة الأربعينيات من القرن العشرين، مثل :فيلم يسقط الحب، البدوية الحسناء.
مواهب السيد زيادة المتعددة
تعددت مواهب السيد زيادة، فنظم الشعر شاعرًا وسرد القصة مؤلفًا، وكتب الخبر صحفيًا وجسد الشخصيات ممثلًا بالإضافة إلى الإنتاج الفني السينمائي فهو متكامل المواهب.
أفلام السيد زيادة
ومن أفلامه التي تركت بصمة سينمائية بارزة في تاريخ الفن المصري فيلم "جريمة في الحي الهادي".
بطولة الفنان رشدي أباظة والفنانة نادية لطفي وإخراج حسام الدين مصطفى عام 1967.
ويحكي الفيلم قصة اغتيال اللورد موين وزير المستعمرات البريطانية على يد اثنان من إحدى العصابات اليهودية.
لمناصرته فلسطين وتم القبض عليهما بواسطة الأمين عبدالله.
ثم يتولى ضابط المباحث أحمد عزت التحقيق في القضية ويندس داخل العصابة اليهودية، وأفلام أخرى مميزة مثل الغجرية وامرأة بلا قيد.
ومن أعماله التي تركت علامة واضحة فيلم "الهاربة" بطولة الفنانة شادية والفنان شكري سرحان وإخراج حسن رمزي عاخ 1958.
حيث تدور أحداث الفيلم حول العمدة الذي يتفق على تزويج ابنته زينب لابن عمها وذلك عكس قرارها وضد رغبتها فتهرب زينب من البيت.
ويصمم ابن عمها على قتلها حيث تصل إلى العاصمة القاهرة وتختبى عند طبيب شاب يأويها بدوره في منزله.
ويتفق معها على الزواج بعد عودته من بعثته في أوروبا التي تستمر ثلاث سنوات ولكنها تحمل منه.
ورحل السيد زيادة عن عالمنا يوم 19 أغسطس عام 1978.