"ابن البشوات" و"بنت الأكابر" أبرز أعمال زكي رستم في مسيرته الفنية
كتبت - أميرة محمد
تحل اليوم 5 مارس ذكرى ميلاد الفنان زكي رستم، أحد نجوم الفن المصري، الذي اشتهر بأدواره المُتنوعة، وحياته الشخصية المنفردة.
ولد رستم عام 1903 لعائلة ارستقراطية، رغبت في أن يدرس القانون، لكنه فضل الالتحاق بعالم الفن، مواجهًا صعوبات
مع عائلته، نظرًا لنظرة المجتمع الدونية للفن في ذلك الوقت.
لكن إصراره وموهبته الفريدة ساعداه على تخطي هذه العقبات، ليُصبح أحد أهم نجوم السينما المصرية.
بدأ رستم مسيرته الفنية على خشبة المسرح، مشاركًا في العديد من الفرق، مثل "جورج أبيض" و"فاطمة رشدي" و"عزيز عيد".
انتقل رستم إلى عالم السينما، مشاركا في العديد من الأعمال الهامة، مثل "زينب" و"الاتهام" و"ليلى بنت الصحراء" و"العزيمة" و"إلى الأبد" و"قصة غرام" و"عدو المرأة" و"ياسمين" و"بنت الأكابر" و"رصيف نمرة 5" و"نهر الحب" و"أين عمري" وغيرهم.
اشتهر زكي رستم بعدم زواجه طيلة حياته، مُفضلًا العزلة مع عدد قليل من الأصدقاء، مثل زكي نجيب.
في أوائل الستينيات بدأ رستم يعاني من ضعف السمع، ظنًا منه أنه عارض مؤقت سيزول مع الوقت.
حاول التعويض بحفظ أدواره وقراءة شفاه الممثلين، لكنّ المشكلة ازدادت سوءًا.
وآخر أفلام زكي رستم "إجازة صيف"، فقد حاسة السمع تمامًا، مما أدى إلى نسيانه لبعض جمل الحوار ورفعه لصوته بشكل مُبالغ فيه، لم يستطع سماع ملاحظات المخرج، مما أصابه بحزن عميق.
اضطر رستم إلى اعتزال التمثيل نهائيًا عام 1968، مُبتعدًا عن الناس بعد فقدانه لحاسة السمع.
قضي معظم وقته في القراءة ولعب البلياردو، تاركًا إرثًا فنيًا غنيًا بأكثر من 240 فيلمًا، 55 فيلمًا منها فقط لا تزال موجودة.
أصيب زكي رستم بأزمة قلبية حادة عام 1972، نقل على إثرها إلى مستشفى دار الشفاء.
ليرحل الفنان زكي رستم عن عالمنا في 15 فبراير، دون أن يُشارك أحد في جنازته.