مايكل أنجلو.. عبقرية فنية خالدة عبر الزمن

كتبت - أميرة محمد 

في مثل هذا اليوم من عام 1475، ولد الفنان العالمي مايكل أنجلو في كابريزى بإيطاليا، تاركًا بصمةً خالدةً في عالم الفن.

نشأته

نشأ أنجلو في فلورنسا، المدينة التي اعتبرها وطنه الحقيقي، وبرزت موهبته الفنية منذ صغره.

 حيث أظهر شغفًا برسم الجسد الإنساني ودرس أوضاعه المختلفة في بيئات متنوعة، فجميع أعماله الفنية كانت تحتوي على شكل إنسان.

أعماله

تميزت أعمال أنجلو بعمقها الديني، وظهر ذلك جليًا في لوحاته الجدارية العملاقة التي تصور قصة سفر التكوين

في العهد القديم على سقف كنيسة سيستاين، ولوحة يوم القيامة على منبر كنيسة سيستايت في روما.

لم تقتصر إبداعات أنجلو على الرسم فقط، بل برز في مجال النحت أيضًا، حيث أبدع في نحت تماثيل ضخمة مثل تمثال

ديفيد، الذي يُعد أحد أعظم الأعمال الفنية في التاريخ.

من أهم إنجازات أنجلو تمثال موسى، الذي اكتمل عام 1515، ولوحة "الحساب الأخير" التي اكتملت عام 1534.

ومنحوتات النهار والليل والفجر والغسق التي اكتملت جميعها عام 1533.

لم يقتصر إبداع أنجلو على أعماله الفنية فقط، بل حظي بتقدير كبير من قبل معاصريه، حيث قام المؤرخ جورجيو

فاساري بكتابة سيرته الذاتية وهو على قيد الحياة، واصفًا إياه بذروة فناني عصر النهضة.

ترك أنجلو تأثيرًا هائلاً على الفن التشكيلي، حيث أصبح أسلوبه مدرسة وحركة فنية قائمة بذاتها، اعتمدت على

تضخيم أساليب ومبادئه بشكل مبالغ به حتى أواخر عصر النهضة.

وفاته

رحل أنجلو عن عالمنا عام 1564 عن عمر يناهز 88 عامًا، تاركًا إرثًا غنيًا من الإبداع والإلهام، ونموذجًا فريدًا للعبقرية

الفنية التي لا تنطفئ.

وكان في أواخر أربعينيات القرن السادس عشر بدأ في بنحت تمثال بيتتا آخر ليضعه على قبره، ولكن لم يشاء

القدر وتُوفى قبل أن يكتمل.