"الأفغاني".. أجاد عدد من اللغات وتقلد أبرز المناصب

 

كتبت - فاطمة عاطف

 

يحل اليوم الخميس، 7 مارس ذكرى رحيل المفكر جمال الدين الأفغاني، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1897.

 

من هو جمال الدين الأفغاني

 

اسمه بالكامل محمد جمال الدين بن السيد صفتر الحسيني الأسد آبادي، وهو أيديولوجي، مفكر إسلامي وناشط سياسي. 

 

ويعد من مؤسسي حركة الحداثة الإسلامية وأحد دُعاة الوحدة الإسلامية في القرن التاسع عشر. 

 

ذهب إلى دول العالم الإسلامي ومدن أوروبا لندن وباريس، واستقر أخيرًا في الأستانة "إسطنبول حاليًا" وتوفي بها.

 

حياته

 

ولد جمال الدين عام 1838، في بلدة أسد آباد غربي العاصمة الأفغانية كابول، ويحمل لقب سيد لانتماء أسرته للأشراف.

 

 كان جمال الدين متفوقًا دراسيًا منذ طفولته، ذلك فضلًا عن إجادته عدة لغات من بينها العربية. 

 

تقلد في شبابه مناصب بارزة أهمها موقع رئيس الوزراء في أفغانستان في عصر الملك محمد أعظم خان الذي تولي الحكم عام 1862. 

 

وبعد فترة رحل "الأفغاني" إلى الهند حيث فرض الإنجليز حصارًا حول بيته لمنع لقائه بالعلماء والأتباع المسلمين، وبعد شهر تم ترحيله عن طريق البحر إلى مصر.

 

ومن مصر اتجه إلى اسطنبول فأحسن سلطانها عبد العزيز محمود استقباله ثم انقلب عليه عندما شكك البعض في عقيدته ودسوا له عند السلطان بزعم أنه قال إن النبوة تنال بالاكتساب، فعاد الأفغاني لمصر.

 

تلاميذه

 

وكان من تلامذته الشيخ محمد عبده وعبد الرحمن الكواكبي، حيث كان لهم إسهامات واسعة في الكتابة الصحفية في مصر وروسيا.

ولكنه لم يكثر من التأليف اعتمادًا على ما كان يبثه في نفوس العالمين لإصلاح الفكر. 

 

ومن بين مؤلفاته القليلة لتي تركها كان "الرد على الدهريين" كتبها باللغة الفارسية، ثم نقلها إلى العربية تلميذه محمد عبده.

وكذلك "إبطال مذهب الدهريين وبيان مفاسدهم وإثبات أن الدين أساس المدنية" كتبه بالفارسية. 

 

وقام أيضًا محمد عبده بنقله للعربية، و"تتمة البيان في تاريخ الأفغان"، الذي صدر بعد وفاته في مصر سنة 1901.