بعد عقدين من عدم الإنحياز.. السويد العضو الـ 32 في حلف شمال الأطلسي (الناتو)

كتب: محمد أبو ذكري

بالرغم من أن السويد وفنلندا، قريبتان عسكرياً من الولايات المتحدة بحكم انتمائهم إلى الاتحاد الأوروبي، إلا أنهم فقد فضلا تاريخيا الابتعاد عن التحالف العسكري الذي تشكل خلال الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفياتي، ويعني انضمام السويد، بعد انضمام فنلندا العام الماضي، أن كل من الدول الواقعة على بحر البلطيق، باستثناء روسيا، أصبحت الآن أعضاء في الناتو.

وتقدمت السويد بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في مايو 2022، وذلك بعد وقت قصير من العملية الروسية في أوكرانيا، ومن ثم أصبحت السويد، اليوم الخميس، العضو الـ 32 في حلف شمال الأطلسي (الناتو) مع تسليمها وثائق الانضمام خلال مراسم في واشنطن، لتنهي بذلك عقدين من عدم الانحياز، عقب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وكانت الحكومتان السويدية والأمريكية، قد أشارت في وقت سابق من اليوم: إلى أن العملية ستنتهي اليوم الخميس خلال زيارة رئيس الوزراء أولف كريسترسون لواشنطن، حيث قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن انضمام السويد إلى حلف الناتو هزيمة استراتيجية لروسيا، مشيراً: أن السويد أصبحت عضوا في التحالف العسكري الغربي ابتدأً من اليوم الخميس.

يذكر أن رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون السويدى يزور اليوم واشنطن لإضفاء الطابع الرسمي على العملية، كما سينضم كريسترسون إلى السيدة الأولى جيل بايدن في منصة لمشاهدة الخطاب الذي سيلقيه الرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن.

وفى نفس السياق جاء في الإحاطة الإعلامية للبيت الأبيض أن السويد دولة ديمقراطية قوية ولديها جيش ذو قدرة عالية ويشاركنا قيمنا ورؤيتنا للعالم، كما أن وجود السويد كحليف في الناتو، سيجعل الولايات المتحدة وحلفائها أكثر أمانًا.

وأشار: رئيس وزراء السويد، أن انضمام دولته إلى حلف شمال الأطلسي سيدخل حيز التنفيذ على الفور بمجرد إيداع الوثائق الرسمية، وهوما سيحدث في حفل رسمي مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن.

وتساهم السويد في قوات حفظ السلام الدولية، إلا أنها لم تشهد حربا منذ نزاعها مع النرويج في 1814، كما أنها أعلنتا، في وقت واحد، ترشحهما للانضمام إلى الحلف في مايو 2022، ويعد هذه خطوةً نحو تحول كبيرا لدول بقيت حتى العام 2022، حريصة على الحياد وعدم الانحياز العسكري والصراعات.