وسط المخاوف من انتشار الجوع بين سكان غزة: فتح ممر بحري جنوبي قبرص
كتب: محمد أبو ذكري
حماية أرواح المدنيين تعد عنصراً أساسيا في القانون الإنساني الدولي، كما أن الوضع الإنساني في غزة كارثي، حيث أن هناك عائلات وأطفال أبرياء في حاجة ماسة إلى الضروريات الأساسية.
ولابد من تحرك دولي وتكاتف جميع دول العالم، وسط تزايد المخاوف من انتشار الجوع بين سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
فى بيانا مشتركا ضم كلاً من:
المفوضية الأوروبية، والولايات المتحدة الأمريكية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وألمانيا واليونان وإيطالياوهولندا وجمهورية قبرص وبريطانيا، حيث تم الإعلان، اليوم الجمعة، عن فتح ممر بحري من أجل توصيل كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية والإمدادات الإضافية إلى قطاع غزة.
وصرح البيان المشترك:
سوف نستمر في تقييم الوضع وتعديل جهودنا لضمان تقديم المساعدات بأكبر قدر ممكن من الفاعلية، كما أن هذاالممر البحري يمكن بل يجب أن يكون جزءًا من جهد مستدام من أن إيصال المساعدات الإنسانية مباشرة إلى غزة عن طريق البحر، وعبر كافة الطرق الممكنة، كما ستشمل الجهود ايضاً عمليات التفتيش في قبرص.
وأشار البيان: إلى أن "نيقوسيا ستستضيف" قريبا اجتماعا لكبار المسؤولين لمناقشة كيفية تسريع هذه القناة البحرية.
كما أوضح"خريستودوليدس" من أن الممر البحري يهدف إلى زيادة المساعدات من خلال عمليات الإنزال الجوي وغيرها من الطرق الأخري،.
كنا أن تسليم المساعدات الإنسانية مباشرة إلى غزة عن طريق البحر سيكون معقدا، وسنواصل جهودنا لضمان إيصال المساعدات بأكبرقدر ممكن من الفعالية إلي قطاع غزة.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، "أورسولا فون دير لاين" ستقوم رحلة تجريبية لاختبار الممر البحري، اليوم الجمعة، عن طريق سفينة تابعة لجمعية Open Arms الخيرية الإسبانية، على أمل أن تبدأ بشكل كامل بحلول يوم الأحد.
وتابعة حديثها بعد زيارة لها لميناء مدينة، لارنكا جنوبي قبرص، على بعد 380 كيلومترا تقريبا من غزة مصرحةً: نحن قريبون جداً من فتحهذا الممر، ونأمل أن يحدث ذلك.
وجاءت تصريحات بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي، من أنه سينشئ ميناء مؤقتا في غزة:
وأشارت: إلى دور دولة الإمارات التي ساعدت فيه تنشيط الممر وذلك من خلال تأمين الدفعة الأولى من العديد من شحنات البضائع.
مؤكدة مع قبرص والإمارات والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، نؤيد تفعيل، ممر المساعدات البحرية إلى سواحل فلسطين.
وأعلن أمس الخميس، الرئيس الأمريكي "جو بايدن" أن الجيش الأمريكي سيبني ميناء بحري بشكل مؤقت على ساحل البحر الأبيض المتوسط، يكون قادرًا على استقبال شحنات المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والماء والأدوية والملاجئ المؤقتة.
كما حذر بايدن، في خطابه عن حال الاتحاد، من أن المساعدات الإنسانية لا يمكن أن تكون اعتبارًا ثانويًا أو ورقة مساومة، مشيراً: أنحماية وإنقاذ أرواح الأبرياء يجب أن تكون لها الأولوية.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني 'دافيد كاميرون" في تغريدة له على منصة (إكس) فتحت لندن والولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع شركائها، ممرً بحري لإرسال المساعدات مباشرة لضمان وصول المساعدات إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها.
مضيفاً : يجب علينا جميعا أن نفعل المزيد، كما نحث إسرائيل على السماح لمزيد من الشاحنات بالدخول إلى غزة، باعتبارها أسرع وسيلة لإيصال المساعدات إلى من يحتاجون.