"أوّاب".. وفجأة، صاحت تنادي على الجميع، أتوا جميعًا ركضًا باتجاهها
كتبت - فاطمة عاطف
الكاتبة ندا محمد هاشم، كاتبة روائية، ولدت بمحافظة كفر الشيخ واستقرت بها، تبلغ من العمر 18 عامًا، طالبة لدى كلية التربية جامعة كفر الشيخ.
منسق عام محافظة كفر الشيخ لدى مؤسسة بين الكلمات، محررة صحفية لدى بعض الجرائد الإلكترونية، وفازت بالعديد من المسابقات وصدر لها بعض الأعمال الإلكترونية.
كما شاركت في كتاب ورقي مجمع يحمل اسم حكايات مروية وروايتها المنفردة الأولى "سِفار" وتعد رواية "أوّاب" عملها الورقي المنفرد الثاني.
مقدمة رواية "أوّاب":-
"الحياةُ غيرُ عادلةٍ بالمرة يا صديقي؛ تسعدنا يومًا وتبكينا آخر، تعطينا كلَ ما نريد وتجعلنا نرفرف عاليًا وفجأةً تأخذ كلَ شيء دافعةً بنا للأسفل كاسرةً قلوبَنا؛ لذا لنكن نحن ضدها نأخذ ما نريد عُنوةً حتى لو أخطأنا يوما ما واختارنا ما هو خاطىء، نعود من جديد مهرولين تائبين عما فعلناه؛ لنتعلمَ ونكتسبَ الكثيرَ من التجارب التي تجعلنا نسير مع تيار الحياةِ دون أن ننكسر".
اقتباس 3 من الرواية :-
أخذت تتجولُ في الموقع الذي قُتل فيه اثنانِ مجهولا الهويةِ حتى الآن؛ لعلها تجد ما يرشدها للحقائق، التوت إحدى قدميها فمنعتها الحركةَ للأمام.
رفعت قدمها على الأخرى تمسدها قليلًا، وفي نفس الحين لفت انتباهها شيء مُلقى على الأرض أخذت ثواني قليلةً تتطلع له.
وفجأة، صاحت تنادي على الجميع، أتوا جميعًا ركضًا باتجاهها؛ خوفًا من تعابير ِوجهها الحذرةِ والقلقةِ،
وتطلعوا لإصبعها المعلقِ في الهواء يشير إلى نقطة ما في الفراغ، ثم بدأت الهمهماتُ تعلو بينهم، وعلاماتُ القلقِ تكتسحُ وجوهَهم.