صلة الرحم والصلاة.. أحب الأعمال إلى الله تعالى في شهر رمضان المبارك
بقلم: زينب الشريف
يعتبر شهر رمضان المبارك من أكثر الشهور التي يحاول المسلم استغلالها في تقوية علاقته بربه، حتى لو لم تكن علاقته بربه جيدة في الشهور المسبقة.
ويستعرض "القارئ نيوز" أحب الأعمال إلى الله تعالى في شهر رمضان:
1/الصلاة على وقتها:
هي عماد الدين، ولاسيما أنها تعد من أفضل الأعمال تقربا لله تعالى خاصة في شهر رمضان المبارك
ولو كان المسلم منقطعا في الصلاة قبل هذا الشهر
لابد، وأن ينتهز هذه الفرصة في تقوية صلته بربه
وقد حث النبي صلى اللَّه عليه وسلم على صلاة الفجر في قوله:
« رَكْعتا الفجْرِ خيْرٌ مِنَ الدُّنيا ومَا فِيها»
وفي قوله أيضاً:
«من صلى الفجر في جماعة، ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين؛ كانت له كأجر حجة وعمرة »
2/الذكر:
يعتبر ذكر الله من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد من ربه، كما في قوله تعالى (وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي)
وعن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال:
«أَلَا أُنَبِّئُكم بِخَيْرِ أعمالِكُم، وأَزْكاها عِندَ مَلِيكِكُم، وأَرفعِها في دَرَجاتِكُم، وخيرٌ لكم من إِنْفاقِ الذَّهَب والوَرِقِ، وخيرٌ لكم من أن تَلْقَوا عَدُوَّكم، فتَضْرِبوا أعناقَهُم، ويَضْرِبوا أعْناقكُم؟! ، قالوا: بَلَى قال: ذِكْرُ اللهِ»
فذكر الله تعالى يعد من أحد أهم السبل للتقرب لله تعالى، ونيل رضاه.
3/صلاة التراويح:
تعد صلاة التراويح من أهم أسباب تكفير الذنوب.
كما في قوله:
"من قام رمضان إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ رواه البخاري (37)، ومسلم(759).
فقد كان النبي يقيم إحدى عشر ركعة، ويجوز للمسلم أن يزيد عليها مع وجوب الخشوع.
4/قراءة القرآن:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها)
لا أقول: ألم حرف ولكن: ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف ). رواه الترمذي
5/الزكاة والصدقات:
-الزكاة كما نعلم هي ركن من أركان الإسلام
-الصدقات تعمل على مضاعفة الأجر
ويفضل أن تكون الصدقات سرا
6/الاعتكاف:
يعد الاعتكاف أحد السبل للبعد عن المنهيات، وحث النفس على الطاعات
فكما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الاواخر في المسجد حتى توفاه الموت.
وعنِ ابنِ عُمَرَ رَضِي اللَّه عَنْهُما، قالَ:
كانَ رسولُ اللَّهِ ﷺ يَعتَكِفُ العَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ. متفقٌ عَلَيْهِ.
وعنْ عائشةَ رَضِيَ اللَّه عنْها، أَنَّ النَّبيَّ ﷺ كانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضانَ، حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّه تَعَالَى، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزواجُهُ مِنْ بعْدِهِ. متفقٌعَلَيْهِ.
وعَنْ أبي هُريرةَ، قالَ:
كانَ النبيُّ ﷺ يَعْتَكِفُ في كُلِّ رَمَضَانَ عَشَرةَ أيَّامٍ، فَلَمًا كَانَ العَامُ الَّذِي قُبًضَ فِيهِ اعْتَكَفَ عِشرِينَ يَوْمًا. رواهالبخاريُّ.
7/صلة الرحم :
تعد صلة الرحم من أهم الأسباب لزيادة الرزق
كما حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ له فِي رِزْقِهِ، وأَنْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ, فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ.
فصلة الرحم واجبة حتى لو كانوا غير واصلين، فالمسلم لا يقابل الإساءة بإساءة مثلها.
فالصيام لا يكون بالامتناع عن الطعام والشراب فقط، بل يصوم المرء عن كل ما يغضب الله من عبده
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه) رواهالشيخان.
فالمسلم يجب أن ينتهز هذه الهدية الربانية في تحسين علاقته الروحانية.