رئيس الوزراء الهولندي يتفقد المنطقة لـ منع التصعيد الإقليمي وإيجاد حل للصراع المُعقد
كتب: محمد أبو ذكري
وسط تفاقم الصراع في قطاع غزة، وعدم تنفيذ للهدنة، تزامنا مع بداية شهر رمضان الفضيل، يزور، اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء الهولندي "مارك روته" مصر وإسرائيل.
لبحث الأزمة في الشرق الأوسط، حسبما أفادت الخدمة الإعلامية التابعة للحكومة الهولندية.
وستتم مناقشة الوضع الإنساني في غزة والتوقف الفوري للقتال وإطلاق سراح جميع المحتجزين الرهائن.
جولة رئيس الوزراء الهولندي
وتبدأ جولة رئيس الوزراء الهولندي، بلقاء "بنيامين نتنياهو" قبل أن يتوجه إلى مصر،
ويتلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، لـ إجراء محادثات فيما يتعلق بالشأن لـ قطاع غزة.
وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية، كما سيناقش الحاجة إلى منع التصعيد الإقليمي
وإيجاد حل دائم للصراع فى المنطقة.
فرصة لـ التوصل إلى اتفاق
وصرح مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لا تزال هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار في غزة.
وعلى الرغم من وجود العديد من القضايا المعقدة، وذلك ليس بسبب قلة المحاولة من جانبنا.
وأكد هذه عملية صعبة للغاية، ولا أعتقد أن أحدًا يستطيع أن يضمن النجاح، الشيء الوحيد الذي أعتقد أنه يمكن ضمانه هو أن (البدائل أسوأ)
ونعمل بشكل وثيق مع نظرائنا الإسرائيليين والقطريين والمصريين.
وقال "ماجد الأنصاري" المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، على الرغم من أن اتفاق المحتجزين، ووقف إطلاق النار ليس قريبًا، إلا أن الدوحة لا تزال متفائلة، مضيفًا أن المحادثات مستمرة.
وتابع نحن لا نرى كلا الجانبين يتفقان على لغة واحدة يمكن أن تحل الخلاف الحالي حول تنفيذ الصفقة.
مشيراً جميع الأطراف تواصل العمل في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق في حدود شهر رمضان المبارك.
ولكن لا نستطيع تقديم أي جدول زمني للتوصل إلى اى اتفاق، موضحًا أن الوضع لا يزال معقدًا للغاية.
إلا أن قطر تعمل على تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة، بدلًا من هدنة قصيرة المدى لبضعة أيام.
جهود مصر لـ إحلال السلام
استضافت القاهرة عدة جولات من المفاوضات السرية بين وفود من الطرفين، بمشاركة ممثلين من قطر وأمريكا والأمم المتحدة.
وأكد مراقبون أن مصر تتلقى الدعم والتأييد من الدول والمنظمات العربية والدولية، ودعمها في ملف الهدنة.
وتعمل بشكل متناسق مع كل الأطراف المعنية، لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
وتسعى مصر إلى تحقيق الهدنة، لتمنح الفرصة للشعب الفلسطيني في غزة، الذي يعاني من الحرب والحصار والفقر والجوع والمرض.
وأتاحت هدنة إنسانية له والاحتفال بشهر رمضان الفضيل، بروح الأمل والسلام.
وتأمل القاهرة فى فتح الباب مرة أخرى لمرحلة جديدة من السلام والتعاون في المنطقة، وأن تنجح في إحلال الهدنة في قطاع غزة.
لمواصلة دورها التاريخي والوطني والإنساني، تجاه قضية الشعب الفلسطيني .
تحديات أمام المفاوضات
تواجه المفاوضات العديد من العقبات والتحديات، في المواقف والمطالب بين الطرفين.
وايضا من عدم الثقة والتعاون بينهما، والضغوط الشعبية، وتدخلات الأطراف الإقليمية والدولية في الملف وتعقيده.
وتحرص القاهرة على إقناع الطرفين بالتنازل عن بعض مواقفهم ومطالبهم، والتوصل إلى حل وسط يرضي الجميع.
وتسعى إلى تجاوز العقبات والتحديات، إلى جانب خبراتها و نفوذها وعلاقاتها مع كل الأطراف، والاعتماد على الحوار والتفاوض والتوسط.