ألمانيا ترفض تزويد أوكرانيا بصواريخ "Taurus" بعيدة المدى لهذا السبب

كتب: محمد أبو ذكري

بدء الغزو الروسي لـ أوكرانيا في فبراير 2022، حيث تعرضت المدن الأوكرانية لهجمات بالصواريخ والمدفعية الثقيلة والطائرات بدون طيار

وفي خضم تلك الحرب الدائرة، برزت صواريخ "تاوروس" كسلاح ذو قدرات عالية.

دعوات لـ إرسال الصواريخ إلى أوكرانيا

وطالبت أحزاب المعارضة في ألمانيا الحكومة، بتزويد أوكرانيا بأكبر عدد ممكن من صواريخ "توروس"

ويسعى حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، طرح قرار تزويد أوكرانيا بصواريخ "توروس" للتصويت في البرلمان الألماني "البوندستاغ"

ورغم كثرة الضغوط والإلحاح من جانب (كييف) إلا أنه قد جدد المستشار الألماني "أولاف شولتس" رفضه تزويد أوكرانيا بصواريخ "تورس" بعيدة المدى

مؤكدا أن تلك الخطوة لن تكون مسؤولة، محذراً من خطورة ذلك فمن الممكن أن تجد ألمانيا نفسها، متورطة بطريقة ما في الحرب مباشرة مع الجانب الروسي.

وفي الوقت الذي يرفض فيه المستشار الألماني "أولاف شولتس" من تقديم هذه الصواريخ لـ أوكرانيا

يرى خبراء عسكريون أنها قد تحدث فرقا كبيراً في مسار المعركة، بينما قال وزير دفاع ألمانيا "بوريس بيستوريوس"

وإن تزويد نظام كييف بصواريخ بعيدة المدى، بما في ذلك صواريخ Taurus، لن يحسم في الصراع هناك

صواريخ Taurus

تتميز الصواريخ بقدرتها على التحليق على ارتفاعات منخفضة، مما يجعلها صعبة الاكتشاف من قبل أنظمة الدفاع الجوي

وهى صواريخ (جو أرض) بعيدة المدى، تتميز بدقة عالية وقدرة على اختراق التحصينات القوية

وتم تطويرها بشكل مشترك بين ألمانيا والسويد

وتستخدمها حاليا ألمانيا وإسبانيا وكوريا الجنوبية، يبلغ مداها 500 كيلومتر

وتستطيع حمل رأس حربي يزن 500 كيلوغرام من المتفجرات.

مخاوف من الصراع مع روسيا

هذه الصواريخ تصنف كأسلحة استراتيجية، حيث  يخشى من أن تستخدم  لضرب أهداف داخل عمق الأراضي الروسية

مما قد يؤدي إلى ردة فعل عسكرية قوية من موسكو، والمخاوف من تصعيد الصراع مع روسيا.

رفض ألمانيا إرسال الصواريخ لأوكرانيا

وعبر المستشار الألماني، مجددا عن رفضه الواضح لتوريد صواريخ موجهة بعيدة المدى إلى أوكرانيا

مشيراً  التروي ليس ضعفا كما يصفه البعض، بل إن التروي هو الحق الذي يستحقه المواطنون في هذا البلد

وأردف، ومن لوازم هذا التروي أيضا استبعادي توريد أنظمة أسلحة بعيدة المدى من تلك التي لا يمكن أن يكون توريدها مجديا.

مصير صواريخ تورس

فى الوقت الذى يرى فيه خبراء عسكريون أن صواريخ "تاوروس" قد تحدث فرقا في مسار المعركة لصالح أوكرانيا

ومن قدرتها على تدمير أهداف عسكرية روسية بعيدة المدى، تمكن أوكرانيا من شل قدرة روسيا من شن هجمات عليها.

إلا أنه يبقى مصير تزويد صواريخ "تاوروس" لـ أوكرانيا معلقا، لا شك أن هذه الصواريخ قد تشكل سلاحًا فعالًا للجيش الأوكراني

ولكن المخاوف من تصعيد الصراع مع روسيا تعيق اتخاذ قرار نهائي، في ذلك الشأن.