آفاق جديدة لـ مسارات العلاقات العراقية التركية والملفات الشائكة

كتب: محمد أبو ذكري

تشهد العلاقات العراقية التركية تطوراً إيجابياً فى الآونة الأخيرة

وانطلقت فى العاصمة العراقية بغداد، المباحثات الرسمية الأمنية بين البلدين..

العلاقات التركية العراقية

خلال السنوات الماضية، اتسمت العلاقات التركية العراقية بحالة من التذبذب وعدم الوضوح

ومن عدم اتفاق أهدافهما في العديد من الملفات الأساسية

والمتعلقة بالخروقات الأمنية التركية للسيادة العراقية، وبإدارة ملف صادرات نفط كردستان، وقضية المياه

وكذلك تباين مواقفهما بشأن العديد من القضايا الإقليمية، وخصوصاً النزاع السوري

كذلك وجود نزعات بسبب الجوار الجغرافي وتشابك العلاقات الاقتصادية والثقافية والأمنية.

ملفات أساسية تؤثر في مسار العلاقات

سرعان ما تتأثر العلاقات بين البلدين بالتصعيد أو التوتر في أحد الملفات أو في عددٍ منها

دون أن يظهر أن لدى الطرفين إرادة أو إمكانية للوصول إلى حلول جذرية ومستدامة

إلا أن هناك ملفات أساسية تؤثر في مسار العلاقات العراقية، التركية في الوقت الراهن

يمكن تحديد أربعة منها، فهناك ملف حزب العمال الكردستاني

والهجمات التركية ضده في الأراضي العراقية أيضاً، ملف تصدير النفط عبر الأنبوب العراقي، التركي، وملف المياه المشترك

 وكذلك ملف مشروع طريق التنمية..

فرصة  لـ اعادة ضبط العلاقات

العلاقات بين البلدين بحاجة إلى انطلاقة جديدة، تستند إلى إرادة حقيقية لـ إعادة تقييم مصالحهم المشتركة

 وفق رؤية واقعية موضوعية للتحديات التي يواجهونها

وفي ظل حاجة البلدين للوصول إلى تسويات بخصوص الملفات الأكثر إلحاحاً، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على بقية الملفات الخلافية

ويعيد وضع علاقاتهما على المسار الصحيح والفرص المتاحة أمامهما للتعاون ..

ومن تغيير السياسات التي تتبعها حكومتا البلدين تجاه بعضهما والتركيز على عوامل أساسية لتعزيز فرص التعاون

واحتواء الخلافات إلى الحد الممكن وعدم السماح لها بعرقلة فرص التعاون ومن إعادة العلاقات إلى المسار الصحيح.