تشكيل حكومة فلسطينية جديدة وسط خلافات وانقسامات وترحيب دولي
كتب: محمد أبوذكري
قرر رئيس السلطة الفلسطينية 'محمود عباس" تكليف "محمد مصطفى" بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة، وهو واحد من أكبر رجال الأعمال الفلسطينيين.
شهد إعادة إعمار غزة خلال إدارة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس للقطاع ويعد حليف نادر للرئيس عباس
وكان الرئيس الفلسطيني، قد عين مصطفى رئيسا لصندوق الاستثمار الفلسطيني في عام 2015.
وعمل نائبا لرئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية،من العام 2013 إلى العام 2014.
تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، وهورجل اقتصاد وأدار في السابق مجموعة الاتصالات الفلسطينية، وكذلك صندوق الاستثمار الفلسطيني التابع للسلطة الفلسطينية
ترأس لجنة مكلفة بإعادة إعمارغزة بعد الحرب التي استمرت سبعة أسابيع.
وعين قبل عشر سنوات للمساعدة في قيادة جهود إعادة الإعمار في غزة بعد حرب سابقة بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال إن أفضل طريق للمضي قدماً هو أن تكون العملية شاملة.
يود أن يتحد الفلسطينيون حول أجندة منظمة التحرير الفلسطينية.
وتابع سنواصل التركيز على الجهود الإنسانية على المدى القصير والمتوسط، معرباً عن أمله في فتح حدود غزة وعقد مؤتمر لـ إعادة الإعمار من جديد.
وأكد إن السلطة الفلسطينية تستطيع القيام بما هو أفضل من بناء مؤسسات أكثر كفاءة وحكم أكثر رشداً، كى نتمكن من إعادة توحيد غزة والضفة الغربية، إذا لم نتمكن من إزاحة الاحتلال.
فلن تتمكن أي حكومة إصلاحية أو مؤسسات بعد إصلاحها من بناء نظام حكم جيد وناجح أومن تطوير اقتصادى
مهام إدارية ودبلوماسية ضخمة
سيواجه "محمد مصطفى" رئيس الحكومة الجديد، مهام إدارية ودبلوماسية ضخمة، بعد تحول مساحات كبيرة من غزة، إلى ركام ونزوح معظم سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، واحتياجهم إلى المساعدات.
وتشهد الضفة الغربية أيضا أسوأ أعمال عنف منذ عقود لها، وبالإضافة إلى أن الإشراف على مساعدات دولية، سيحتاج إلى التأييد السياسي من حركة حماس وأنصارها
مناشدات دولية لـ ضخ دماء جديدة
ورحب البيت الأبيض بتعيين رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد مطالبا إياه بتشكيل حكومة تعمل على إجراء إصلاحات في العمق وذات مصداقية.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي "أدريان واتسون" في بيان لها : نحض على تشكيل حكومة إصلاحية في أقرب وقت ممكن.
وأضافت : أن الولايات المتّحدة ستتطلع لـ تمكن هذه الحكومة الجديدة من تنفيذ السياسات وإجراء إصلاحات ذات مصداقية وفي العمق.
وكان مسؤولون في إدارة الرئيس جو بايدن، قد ناشدوا فى السابق الرئيس "محمود عباس" من ضخ دماء جديدة، بما يشمل شخصيات من التكنوقراط، ومتخصصين في الاقتصاد، للمساعدة في حكم غزة بعد الحرب.
وأشارو : إنهم لا يريدون أن ينظر إليهم على أنهم يمارسون الضغط من أجل الموافقة على أفراد بعينهم أو رفضهم .
وفى سياق متصل : لم تتأخر حماس كثيراً في الرد على تعيين الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيسا للوزراء مقربا منه، إذ نددت الحركة وفصائل فلسطينية بهذه الخطوة.
وانتقدت حماس بشدة قرار رئيس السلطة الفسطينية "محمود عباس" تعيين "محمد مصطفى" رئيسا للوزراء.
أشارت : إن تعيين حكومة بدون توافق وطني هو خطوة فارغة بالتأكيد من المضمون وتعمق الانقسام بين الفلسطينيين.
ويثبت عمق الأزمة لدى قيادة السلطة، وانفصالها عن الواقع، والفجوة الكبيرة بينها وبين شعبنا وهمومه.
فتح لم تنتظر طويلا بدورها للرد على حماس، إذ سارعت الحركة إلى إصدار بيان اتهم حماس بالتسبب بـ"نكبة أكثر فداحة وقسوة من نكبة العام 1948.