الولايات تُلاحق سفن تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين
كتب: محمد أبو ذكري
تقود الولايات المتحدة الأمريكية، تحالفاً بحرياً دوليا بهدف حماية الملاحة البحرية خاصة في مضيق باب المندب والخليج العربي، لـ اهميتهم الاستراتيجية، والتي تمر عبرها 12 في المئة من التجارة العالمية
وتعمل الإدارة الأميركية، على توسيع جهودها لـ مراقبة واعتراض الأسلحة الإيرانية التي يتم تهريبها إلى اليمن، والتي يستخدمها جماعة الحوثيين في هجمات لهم ضد سفن الشحن التجارية
وأفادت " واشنطن بوست" من أن المبادرة تهدف لـ رسم خريطة للطرق البحرية التي تستخدمها طهران، من أجل وقف شحنات الأسلحة أثناء عبورها، إذ تتزايد المخاوف من أن الحوثيين من المرجح أن يشكلوا تحدي كبيراً في المستقبل
وقال مسؤول دفاعي أميركي كبير، واصفاً المهمة المتطورة بأنها جهد متجدد لمحاولة فهم أفضل لما تبدو عليه تلك الممرات المائية، مشيراً إن العمل يتطلب تعاوناً كبيراً من المعلومات الاستخباراتية
وأكد مسؤول دفاعي ثانٍ، من أن تلك الجهود، قوية للغاية، ان واشنطن تستكشف كيف يمكن للدول الشريكة توسيع تركيزها على تعطيل تهريب الأسلحة الإيرانية
والمساعدة في تعويض ضعف المخزون من الطائرات الأميركية بدون طيار، وصفه بـ المحدود، وغيرها من أدوات المراقبة التي تعتبر أساسيةفي تلك العمليات
ويتمثل التحدي المستمر الذي يواجه الجيش الأميركي في العدد المحدود من الطائرات بدون طيار وغيرها من أصول المراقبة، والتي يزداد الطلب عليها من قبل القادة العسكريين
كما أن جميع الحكومات المتضررة اقتصاديا من هجمات الحوثيين يجب أن تفعل المزيد، وامتنع المسؤول تحديد أسماء الدول المشاركة في تلك المحادثات
وجرى تنفيذ ما لا يقل من ثمانية عشر عملية اعتراض بحري منذ عام 2013، وقد حدثت عمليات تهريب إضافية عبر القرن الأفريقي.
وتم الكشف عن شحنات الأسلحة، إذ يشار إليها بالاتهام أنها جاءت من إيران، وتتراوح بين مدافع رشاشة وصواريخ مضادة للدبابات
يذكر إن من غير المعروف مقدار هذا العتاد الذي يتم تمريره من دون أن يتم اكتشافه، مما يجعل من الصعب على الولايات المتحدة تقييم مدى فعالية ضرباتها الأخيرة.
وينفذ الحوثيون المدعومين من إيران، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، وتشن القوات الأميركية والبريطانية منذ 12 يناير، ضربات على مواقع تابعة للحوثيين داخل اليمن في محاولة لردعهم
وأعلن زعيم الحوثيين "عبد الملك الحوثي" توسيع نطاق هجماته على السفن المرتبطة بالولايات المتحدة، وإسرائيل، وبريطانيا.
وتشمل تلك التي تتجنب العبور من البحر الأحمر وتبحر من خلال المحيط الهندي باتجاه المسار البديل الذي يمر عبر رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب إفريقيا.