متأثرًا بدعاء السديس.. طفل يبكي في صلاة الترويح بالحرم المكي
كتبت _ سارة سبلة
شهدت أحد ليالي رمضان بالحرم المكي الشريف، بينما كان المصلون يؤدون صلاة التراويح، لقطة مؤثرة للماء طفل أثناء سماعه الدعاء.
وكان يردد الدعاء رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس.
وكان السديس يدعو الله عز وجل بالعفو عن المسلمين وإجابت دعائهم، فوجئ المصلون بصوت بكاء طفل صغير كان يؤدي الصلاة برفقه والده.
وقد لاقى المقطع تفاعلًا كبيرًا بين المشاهدين حيث بادر العديد منهم إلى تبادل الأدعية والتمنيات الصادقة للطفل ولأنفسهم ما يعكس الشعور الجماعي بالتأثر والتواصل الروحي العميق الذي أثاره هذا المشهد.
وتنوعت التعليقات بين التعبير عن الدعاء للطفل بالسعادة والتوفيق في حياته، وبين التأمل في قوة الإيمان والتأثير الإيجابي الذي يمكن أن يكون للدعاء في تحقيق الأماني والأهداف.
وهذا الانتشار الواسع للدعاء والتفاعل الإيجابي معه يبرز الرغبة العميقة للإنسان في الاتصال بالروحانية والطلب من الله الخير والبركة في الحياة.
ومن بين التعليقات كان تعليق حامد الشاطري الذي أشار فيه إلى ملاحظة مهمة.
وقال: (الفطرة) لأن الطفل كان يقف بجانب والده ويدعوا مثله ويقلد وقفته.
هذا التعليق يسلط الضوء على طبيعة الإنسان وقدرته الطبيعية على التفاعل مع الدين.
ويعتبر الطفل تقليداً لوالده في الدعاء ووقوفه بنفس الوقفة.
ويبرز الروح الفطرية السليمة التي تميل إلى البحث عن الاتصال بالله والتعبير عن الأمل والطمأنينة من خلال الدعاء.
كما يعكس هذا التفاعل الإيجابي قيمة القدوة الأبوية وتأثيرها العميق على تشكيل سلوك الأطفال.