فجوة الإنفاق الدفاعي الأوروبي لـ تمويل حلف "الناتو"
كتب: محمد أبو ذكري
في عددها الصادر صباح اليوم الأحد، سلطت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، الضوء على ما وصفته بفجوة الـ إنفاق الدفاعي الأوروبي، لـ تمويل "الناتو" حلف شمال الأطلسي.
ويبحث أعضاء أوروبيون داخل حلف الناتو، لـ إيجاد 56 مليار يورو إضافية سنويًا لتحقيق هدف الإنفاق الدفاعي
واستنادًا إلى بحث أجراه معهد إيفو، الألماني للصحيفة، من أن العديد من دول الاتحاد الأوروبي التي تعاني من تحقيق هدف الناتو، للإنفاق الدفاعي بتخصيص 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع
وتنضم في ذلك إيطاليا وإسبانيا وبلجيكا، لديها أيضًا أعلى مستويات الديون وعجز الميزانية في أوروبا
العجز الأوروبي الأكبر:
وكشفت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته، من أن الجهود التي يبذلها أعضاء التحالف، الاثنتان والثلاثون
بقيادة الولايات المتحدة، لتعزيز الإنفاق الدفاعي تجهيزاً ورداً على العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
عملت على تأجيج الضغوط على الميزانية في أوروبا في الوقت الذى يتسم بانخفاض النمو
وسعي العديد من البلدان لتشديد خططها المالية، ويقول الاقتصاديون إن هذا سيجعل من الصعب على المتقاعسين سد الفجوة.
وأشارت أن العجز الأوروبي الأكبر يبلغ بنحو 11 مليار
وأشارت أن أكبر عجز من حيث القيمة كان في ألمانيا، التي لم تنفق العام الماضي سوى 14 مليار يورو، وهو أقل من اللازم للوفاء بالتزاماتها.
نجحت في تقليص الفجوة إلى النصف بعد تعديلها بما يتناسب مع معدلات التضخم لديها.
وتعتزم سدها بالكامل هذا العام.
معاناة البلدان :
وقال "مارسيل شليبر" الخبير الاقتصادي لـ مجلة "إيفو" المختصة بالشأن الاقتصادي العالمي.
تعاني البلدان من مستويات ديون مرتفعة وتكاليف فائدة مرتفعة ليس لديها مجال كبير لجمع المزيد من الديون.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، بوجود تحسن في جهود الاتحاد الأوروبي، من جعل أعضاء الناتو يصلون إلى الـ2 ٪،
مشيراً أن واشنطن أرادت أن تنفق أوروبا المزيد على دفاعتها
وذكرت تايمز، أن هذه القضية كانت الشغل الشاغل لدونالد ترامب، سواء كرئيس أو كمرشح، مذكرةً لحديث سابق له
بقوله: إن روسيا يمكنها أن تفعل ما تشاء لأعضاء الناتو، الذين فشلوا في تحقيق أهداف الإنفاق.
وأثار مخاوف بشأن مستقبل الحلف إذا أعيد انتخابه في نوفمبر المقبل
وأفادت أن ثلثي إجمالي الإنفاق الدفاعي لحلف الناتو، في العام الماضي بلغ 1.2 تريليون يورو.
جائت من الولايات المتحدة، أي أكثر من ضعف الـ 361 مليار يورو التي أنفقتها أعضاء الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والنرويج مجتمعة
وأوضحت أن دول البلطيق وإيطاليا وبولندا، نجحوا العام الماضي، من تنظيم حملة للتعامل مع الإنفاق الدفاعي بشكل إيجابي بموجب القواعد الجديدة
مضيفة. : إن المفوضية الأوروبية تنظر للإنفاق العسكري، وتقييم ما إذا كان ينبغي اتخاذ إجراءات ضد البلدان التي تنتهك حد العجز السنوي
ومن المتوقع أن تخرق أكثر من عشرة دول في الكتلة حد العجز السنوي.
ويؤدي الامر على الأرجح إلى فرض عقوبات من قبل المفوضية الأوروبية
وتؤدي القواعد المالية الجديدة للاتحاد الأوروبي، عند تطبيقها فى العام المقبل، إلى مزيد من التخفيضات في الميزانية
وتسعى الدول إلى الالتزام بحد 3% للعجز السنوي و عتبة 60 ٪ من حجم الدين