سيد درويش .. مسيرة فنية خالدة بالأعمال التى لا تنسي

كتبت - أميرة محمد 

في مثل هذا اليوم من عام 1892، ولد الشيخ سيد درويش بالإسكندرية، ليكون أحد أهم مجددي الموسيقى والغناء في العصر الحديث.

نشأته

نشأ درويش في بيئة متوسطة، وظهرت موهبته الفنية في سن مبكرة، حيث كان ينشد مع أصدقائه الحان كبار الموسيقيين.

عمل درويش في الغناء في المقاهي، ثم تزوج في سن السادسة عشرة وعمل مع الفرق الموسيقية، لكنه لم يوفق، فاضطر للعمل كعامل بناء.

بدايته

التقى درويش بالأخوين أمين وسليم عطا الله، اللذان أعجبا بصوته واتفقا معه على مرافقتهما في رحلة فنية إلى الشام.

في الشام، أتقن درويش أصول العزف على العود وكتابة النوتة الموسيقية، ولحن أول أدواره "يا فوادي ليه بتعشق".

في عام 1917، انتقل درويش إلى القاهرة، حيث سطع نجمه ولحن لأكبر الفرق المسرحية.

إنجازاته

لم تقتصر إبداعات درويش على الموسيقى فقط، بل ربط الفن بالسياسة والحياة الاجتماعية، وناضل ضد الظلم والاستعمار من خلال أغنياته.

غنى درويش "قوم يا مصري" و"بلادي بلادي" و"يا بلح زغلول" وغيرها من الأغاني الوطنية التي ألهمت الشعب المصري.

ألقاب سيد درويش

أطلق الجمهور والنقاد والفنانون والأدباء على سيد درويش العديد من الألقاب، منها:

إمام الملحنين

نابغة الموسيقى

فنان الشعب

مجدد الموسيقى

باعث النهضة الموسيقية

سيد درويش في الدراما

ظهرت شخصية سيد درويش في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية، لكن أهمها:

مسرحية "سيد درويش" التي قدمها الفنان الراحل محمد نوح عام 1965.

مسلسل "أهل الهوى" الذي جسّد فيه حفيده إيمان البحر درويش شخصية جده عام 2013.

حياته الشخصية

تزوج درويش ثلاث مرات، فكانت زواجه الأول في سن مبكرة، وأنجب منها ابنه محمد.

أما زواجه الثاني فكان من جليلة، حبّه الكبير، وأنجب منها ابنه حسن.

وفي فترة عمله مع فرقة عكاشة، تعرّف على حياة صبري، وتعلق بها بشكل كبير، وتُشير بعض الروايات إلى زواجهما عرفيًا.

وفاته

في عام 1923، رحل درويش عن عالمنا عن عمر ناهز 31 عامًا، تاركًا خلفه الكثير من الأسئلة حول سبب وفاته.

فبينما يرجّح البعض أنه تعرّض للتسمم أو مات بسبب السكتة القلبية، يُرجّح آخرون أنه توفي بسبب جرعة زائدة من المخدرات.

دُفن درويش في حديقة "الخالدين" بالإسكندرية، تاركًا إرثًا موسيقيًا خالداً لا يزال يُلهم الأجيال حتى اليوم.