العاشر من رمضان.. تحرير طابا وعودتها للأراضي المصرية
كتبت -أميرة الصياد
قادت مصر ملحمة عسكرية ودبلوماسية وقانونية طويلة، في سبيل تحرير كامل أرضها، انتهت بالكاد بتحرير طابا.
وجاء ذلك في مثل هذا اليوم، ليظل 19 مارس من عام 1989 يومًا مجيدًا في تاريخ الأمة المصرية.
وتحتفل مصر في التاسع عشر من مارس من كل عام بعودة طابا إلى الأراضي المصرية .
ورفع علم مصر عليها معلناً نداء السلام من فوق أرضها.
يوم تحرير طابا:
ويعد يوم أصبحت فيه مصر كاملة السيادة على أراضيها واستردت آخر نقطة حدودية، ويوم أن رفرف العلم المصري فوق أرض طابا.
ويوم "تحرير طابا" الذي لن يُنسى أو يُمحى من الذاكرة المصرية.
قضية طابا:
بدأت في أعقاب توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في 1979
ونصت على سحب إسرائيل لكامل قواتها من شبه جزيرة سيناء في موعد غايته 25 أبريل 1982.
بيد أن إسرائيل أثارت أزمة منذ ديسمبر 1981 من خلال الادعاء بمواقع غير صحيحة للعلامة رقم 91
وتم محاولة لضم منطقة طابا إلى إقليمها، وإزاء إصرار إسرائيل علي موقفها.
وتم البحث عن حل مقبول يسمح بإنجاز الانسحاب الإسرائيلي في الموعد المحدد.
وجاء مع البحث عن وسيلة مقبولة لحل الخلافات القائمة حول العلامات المعلقة دون حسم.
وفي إطار حرص مصر على إتمام الانسحاب الإسرائيلي من شبه جزيرة سيناء، وقعت الدولتان اتفاقاً في 25 أبريل 1982.
استهدف وضع النزاع في إطار محدد لتسويته بإحدى وسائل تسوية المنازعات الدولية.
وذلك عن طريق المفاوضة أو التوافق أو التحكيم التي حددتها المادة السابعة من معاهدة السلام.
عودة طابا لمصر :
وأعلنت إسرائيل في 13 يناير 1986 موافقتها على قبول التحكيم، وبدأت المباحثات بين الجانبين وانتهت إلى التوصل إلى"مشارطة تحكيم".
وقعت في 11 سبتمبر 1986، والتي تحدد شروط التحكيم، ومهمة المحكمة في تحديد مواقع النقاط وعلامات الحدود محل الخلاف.
وأعلنت هيئة التحكيم الدولية 30 سبتمبر 1988 في الجلسة التي عقدت في برلمان جنيف حكمها في قضية طابا.
وحكمت بالإجماع أن طابا أرض مصرية، وفي 19 مارس 1989.
وتم رفع علم مصر على طابا المصرية فىً نداء للسلام من فوق أرض طابا.