"بواب السينما".. عبد الغني النجدي موهبة فنية دفينة وحياة مليئة بالتحديات
كتبت - أميرة محمد
يصادف اليوم ذكرى رحيل الفنان المصري القدير عبد الغني النجدي، الذي عُرف بـ "بواب السينما" لكثرة تجسيده دور البواب في أفلامه.
نشأته
ولد النجدي في 15 ديسمبر عام 1915 في قرية المشايعة بمحافظة أسيوط، حصل على بكالوريوس الحقوق من جامعة القاهرة.
اشتهر بأدوار الخادم والبواب والعسكري، ونجح بأدائه البسيط في ترك بصمة مميزة في تاريخ السينما المصرية.
كتب سيناريو وحوار مجموعة أفلام، أبرزها "إجازة بالعافية".
كان النجدي يُؤلف النكت وبيعها لكبار نجوم الكوميديا، مثل إسماعيل ياسين وشكوكو.
اتقن أدواره، لكنه عاش في الظل ولم يتمتع بنفس التقدير الذي حظي به غيره من الفنانين.
تزوج من الراقصة والمونولوجست بديعة صادق، وأنجب منها ابنه الوحيد "خالد".
ومن أشهر افيهات الفنان عبد الغني النجدي "مشتاجين جوي يا دميل"، "وسمعتي كلامه ليه يا مهشكة"، "سلامات طيبون"، "المغص عوج علي تاني يا بوي".
أعماله الفنية
ومن أبرز أفلامه: " غاوي مشاكل، عيون، كرامتى، قاهر الظلام، خائفة من شيء ما، ليلة لا تنسى، حب فوق البركان، ابنتي والذئب، كفانى يا قلب، شيلنى وأشيلك، لمن تشرق الشمس، العيال الطيبين".
وقدم أيضًا: "وعادت الحياة، لا يا من كنت حبيبي، المذنبون، عالم عيال عيال، صائد النساء، المطلقات، لا شيء يهم، قاع المدينة، الشوارع الخلفية، عجايب يا زمن، الحفيد، حمام الملاطيلي، المخادعون، مدينة الصمت".
بالإضافة إلى: "عشاق الحياة، ربع دستة أشرار، الوادى الأصفر، نهاية الشياطين، امرأة زوجي، المجانين الثلاثة، حياتى، هروب، حب المراهقات، مجرم تحت الاختبار، 7 أيام في الجنة".
عانى من الحزن والاكتئاب في أواخر أيامه بسبب عدم كتابة اسمه على الأعمال التي كتبها.
قائلًا: "الحاجات دي بتاعتي ياريتني كتبت اسمي عليها، ولكن يكفيني أن أبويا مات راضيا عني، أما أنا مش راضي عن نفسي".
وفاته
رحل النجدي عام 1980 تاركًا وراءه إرثًا فنيًا غنيًا من الأفلام.
وكانت اخر الأعمال التي شارك فيها "خلف أسوار الجامعة" الذي عرض عام ١٩٨١ وعرض بعد وقاته بعام.
يُذكر النجدي كأحد أهم الممثلين الذين ساهموا في إثراء السينما المصرية بأدوارهم البسيطة المؤثرة.