سعيد: العملات الرقمية وسيلة سهلة للعمليات المشبوهة وتمويل العمليات الإرهابية
كتبت-أمنية فرج
قال "إيهاب سعيد"، عضو مجلس إدارة البورصة المصرية السابق، والخبير الاقتصادى:"إن العملات الرقمية تستخدم لإجراء التعاملات المالية عبر الإنترنت، مثلها مثل أي عملات آخرى، لكنها تختلف في كونها لا تخضع للبنوك المركزية".
وأضاف سعيد خلال برنامجه "ببساطة" على منصة يوتيوب، "يتم الحصول على هذه العملات إما من خلال شرائها من المنصات التداول أو من خلال التعدين".
وتابع الخبير الاقتصادي، لابد من التفريق بين العملة الرقمية كونها آداة للتعامل، وكونها سلعة تخضع للعرض والطلب ويتم التداول عليها.
العملات الافتراضية والعملات المشفرة
وأوضح الخبير المصرفي، أن العملات الافتراضية والمشفرة كلاهما عملات رقمية، مضيفا أنه ليس كل العملات الرقمية تنتمي لهذه الفئتين فقط.
واستكمل أن الفترة الأخيرة بدأت أغلب البنوك الدولية في إصدار عملتها الرقمية الخاصة بها، والمعروفة بـ"CBDC"،
وهي مثال على العملات الرقمية، مضيفا أنها تخضع للتنظيم التابع لهذه البنوك مثلها مثل الورقية.
وتابع عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، أن العملات الرقمية فرضت نفسها وبشكل كبير في العقد الأخير، حيث أن الكثير من المواقع والمتاجر والدول بدأت التعامل بها.
وأشار أنه بالرغم من انتشارها الكبير إلا أنها تظل غير مضمونة، نظرا لانها غير تابعة لأي جهة تنظيمية أو رقابية،
الأمر الذي جعل منها وسيلة سهلة للتعامل بها في العمليات المشبوهة أو تمويل العمليات الإرهابية، او التعامل بها في الدول المحظورة عالميا.
واكد "سعيد" أن العملات الرقمية أكثر عرضة للتقلبات الأسعار في الأسواق، نظرا لأنها لا ترتبط بأي عملة دولية سواء دولار أو يورو أو غيره.
وذكر الخبير الاقتصادي أن العملة الرقمية "USDT"، وهي تعتبر بديلا عن الدولار، وتسمى الدولار الرقمي، ويتم استخدامه في كثير من الدول، إلا أنه تعتبر أيضا عملة افتراضية غير تابعة للإحتياطي الفيدرالي، أو حتى تعمل تحت رقابته.
مضيفا أن عملة الـ "USDT"، أصدرتها شركة خاصة، ولكن عند إصدارها، أعلنت أن كل وحدة من هذه العملة مدعومة بدولار من احتياطاتها.
وأوضح ععضو مجلس إدارة البوصة السابق، أن عملة الـ "USDT"، تحمل أيضا العديد من المخاطر، موضحا أنه بمجرد فقدان الثقة في العملة يجعلها في لمح البصر تساوي صفر، لانه كما سبق ذكره لا يوجد دولة أو بنك مركزي يدعم هذه العملات.